رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال

اقتحام الأقصى- أرشيفية
اقتحام الأقصى- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقتحم المئات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى الشريف في القدس الشرقية، وأدوا صلوات وشعائر تلمودية وذلك بمناسبة ما يسمى "يوم الحداد اليهودي"، الذي بدأ ليلة أول أمس السبت وسط انتشار واسع لقوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة في ساحات ومرافق المسجد.
من ناحيته، قال المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، إن 1023 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية، وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وقيود على عمل حراس المسجد المبارك.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الاقتحامات جرت من جهة باب المغاربة وبمجموعات واسعة ونفذت جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد المبارك، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال حصارها العسكري على المسجد والبلدة القديمة، وفرض قيودا مشددة على دخول المصلين واحتجز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية، في حين أدت مجموعات من المستوطنين صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة داخل المسجد المبارك.
جاءت هذه الاقتحامات استجابة لدعوة جماعات الهيكل المزعوم لأنصارها ولجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة باقتحامات اليوم وحتى نهاية الأسبوع الجاري تزامنا مع ما أسمته ذكرى خراب "الهيكل المزعوم".
وفي الوقت نفسه، مارست عصابات المستوطنين عربداتها، وأدت طقوسها وشعائرها وصلواتها التلمودية بلباسها التقليدي على أبواب المسجد الأقصى.
فلسطينيا، حذرت حركة حماس من أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين ينذر بتفحير الأوضاع من جديد في وجه الاحتلال.
واعتبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني.
بدورها دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والحراك الشبابي المقدسي، ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى شد الرحال وإعلان النفير العام للمسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، في بيان لها إن "اقتحامات المستوطنين بوتيرة متزايدة مقدمة بائسة للتقسيم الزماني والمكاني وفرض أمر واقع جديد، وإن ذلك يحتم علينا الالتفاف حول مسرى رسولنا وحمايته من أعداء البشرية والإنسانية".
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ما يرتكبه الاحتلال بالسماح لمئات المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك عدوان خطير، يمس كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي: إن الذين يهرعون لإنقاذ إسرائيل من مأزق مسيرات العودة، عليهم أن يدركوا أن ما ترتكبه حكومة الإرهاب بحق القدس والأقصى لا يمكن أبدا السكوت عنه وأن استمرار العدوان على الأقصى سيؤدي إلى تصعيد كبير سيصل إلى كل مكان."