قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي: إن قرار إعلان يهودية دولة إسرائيل ليس قرارًا جديدًا، فقد تم طرحه على المستوى الشكلي وصادق الكنيست الإسرائيلي عليه منذ ما يقرب من العام، ولكن المؤكد أن هذا القرار يعبر عن سياسة عملية لها تاريخ طويل ثابت، فإسرائيل عملت دائمًا، طوال سنوات وعقود ممتدة، على فرض واقع عملي مؤداه ما نعرفه أو نسمع به جميعًا، وهو أن إسرائيل دولة قومية لليهود، وهي تحاول طول الوقت أن تفرض على العالم هذا الوضع.
وأضاف "حمودة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": ما سوف يترتب إبداعيًا على ذلك القرار، فيما أتصور، يتصل بما سوف يترتب عليه سياسيًا، فربما يحدث المزيد من الاستقطاب من جانب من يقفون ضد مطامع إسرائيل، والمزيد من التأييد من جانب المؤيدين للسياسات الإسرائيلية، وربما سوف تتزايد أعداد المبدعين الذين يرفضون سياسات اليمين الإسرائيلي، بمن فيهم مبدعين يهود من داخل إسرائيل نفسها، مثل الكاتب "ديفيد جروسمان"، وطبعًا من ناحية المبدعين العرب، ربما سوف تتسع الظاهرة التي صعدت خلال ستينيات القرن الماضي ثم تراجعت بعد ذلك، أقصد ظاهرة "أدب المقاومة".
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق على مشروع القانون الذي ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وحظى القانون على تأييد 62 صوتًا، مقابل رفض 55 صوتًا، وبموجبه تكون اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في إسرائيل، وينزع هذا الحق عن اللغة العربية التي كانت تستخدم جنبًا إلى جنب مع العبرية.
