أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن مفاوضيها سيلتقون مع مسؤولين أمريكيين الأسبوع المقبل في مسعى لتضييق هوة الخلافات حول تقاسم تكلفة بقاء القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن الجلسة الخامسة من اتفاقية الإجراءات الخاصة العاشرة ستعقد في مدينة "سياتل" الأمريكية يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وتشمل القضايا الرئيسية في الجلسة، دعوة واشنطن لسول لتحمل التكلفة - على الأقل بشكل جزئي - لنشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية مثل حاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ طويلة المدى في كوريا في حال استمرار نشر القوات.
يشار إلى أن الدولتين الحليفتين علقتا تدريبات عسكرية رئيسية مشتركة في ظل الحوار مع كوريا الشمالية، كما امتنعت الولايات المتحدة عن إرسال أصول دفاعية رفيعة المستوى لكوريا الجنوبية.
وقالت الوزارة، إن الحليفين ينخرطان في محادثات اتفاقية الإجراءات الخاصة العاشرة على أساس الثقة والاحترام المتبادلين لروح التحالف.
وأوضحت أنه لا يوجد تغيير في موقف حكومة سول من الاستمرار في تقاسم التكلفة بشكل منصف إلى حد معقول حتى تتمكن القوات الأمريكية في كوريا - التي لعبت دورا محوريا في السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا - من التمركز في المستقبل أيضا، وذلك ردا على المخاوف من التأثير المحتمل للنهج المتشدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تلك القضية، كما يتضح في ضغطه على الدول الأوروبية لدفع المزيد من أجل حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأظهرت البيانات الحكومية، أن مشاركة سول ارتفعت لما يقرب من 960 مليار وون (850 مليون دولار أمريكي) عام 2018 - بموجب آخر اتفاق مدته خمس سنوات - بعد أن كانت حصتها 150 مليار وون عام 1991.
