الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مارسيل بروست.. الباحث عن الزمن المفقود

مارسيل بروست
مارسيل بروست
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الروائي مارسيل بروست واحدًا من أبرز الروائيين الفرنسيين، والذي استطاع بأعماله أن يترك أثرًا في ذاكرة المثقفين، وتستعرض كتاباته تأثير الماضي على الحاضر، وكانت سلسلة روايات "البحث عن الزمن المفقود" بالفرنسية من أبرز أعماله الأدبية، والتي تتألف من سبعة أجزاء نشرت بين عامي 1913 و1927م.
بروست، الذي تحل ذكرى ميلاده غدا الثلاثاء، حيث كان قد ولد في 10 يوليو من العام 1871 بفرنسا، درس القانون والأدب، كتب العديد من المقالات للصحف الباريسية، وكان يعاني من مرض "الربو" منذ طفولته، والذي جعله يبتعد عن المجتمع بعد ازدياد تدهور حالته الصحية.
"البحث عن الزمن المفقود" هي رواية فرنسية مطولة ضخمة، تضم سبعة أجزاء تحتوي على 4300 صفحة، وتتعد بها الشخصيات التي يستخدمها الكاتب في روايته، يتناول فيها السارد ماضيه بدقة، التي تعطي للذكرى من الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها، وعلى الرغم من وفاته دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية، فتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته، وتتألف أجزاء الرواية السبع فيما يلي.
وقد حمل الجزء الأول عنوان "جانب منزل سوان" وسوان هو شخص يهودي عاش في المجتمع الفرنسي يتذكره المؤلف في هذا الجزء من الرواية التي كان مقررا لها أن تنشر عام 1913 غير أن رفض العديد من الناشرين لها حال دون ذلك، وبعد أن قدمت الرواية إلى الأديب الفرنسي "أندريه جيد" لمراجعتها كتب إلى بروست قائلًا: "كل الذين رفضوا نشر هذه الرواية ملزمون بتقديم الاعتذار عن الخطأ الذي وقعوا فيه وتقديم التهاني إلى بروست فلعدة أيام كنت لا أستطيع وضع الكتاب من يدي، عند ذلك عرضت دار جاليمار عليه نشر الرواية لكنه رفض مفضلا البقاء مع الناشر جراسيه.
ويحمل الجزء الثاني عنوان "في ظلال ربيع الفتيات" كان مقررا له أن ينشر عام 1914 غير أن وقوع الحرب العالمية الأولى واستدعاء الناشر جراسيه للخدمة العسكرية أدى إلى إغلاق دار النشر وتأجيل نشر هذا الجزء من الرواية حتى عام 1919، وحصل على جائزة جونكور من نفس العام، بالإضافة إلى الجزء الثالث وهو بعنوان "جانب منزل جرامنت" وقد نشر عام 1921، وهو يتحدث عن الحرب والخدمة العسكرية، أما الجزء الرابع فيحمل عنوان "سودوم وعمورة"، بينما يحمل الجزء الخامس بعنوان "السجينة"، ويحمل الجزء السادس عنوان "الشاردة"، واختتمت الرواية بالجزء السابع والذي يحمل عنوان "الزمن المستعاد" ويتحدث فيها الكاتب عن باريس خلال فترة الحرب العالمية الأولى.
وعندما ازدادت حالته الصحية سوءًا أحب العزلة، وكان قد تأثر بوفاة والدته جدا مما جعله يعيش أيامه الأخيرة حزينا ومكتئبا وقد رحل في 18 نوفمبر من العام 1922.