الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

كأس العالم.. سواريز.. من التهور والاندفاع إلى الحكمة والاتزان

سواريز
سواريز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في منتصف 2006، توجه وفد من نادي جرونينجن الهولندي لكرة القدم إلى أوروجواي، لمعرفة مدى إمكانية ضم مهاجم شاب صاعد اسمه إلياس فيغيروا.
وبدلًا من ذلك تحولت أنظار الوفد باتجاه مهاجم آخر أصغر سنًا، لكنه أظهر قدرة على التحكم بالكرة وأحرز هدفًا رائعًا، وبادر جرونينجن لضم هذا اللاعب إلى صفوفه لينتقل إلى أوروبا، كان هذا اللاعب هو لويس سواريز.
هذه البدايات القديمة ربما تكون غير معروفة للكثيرين تمامًا، مثل البيئة الفقيرة التي نشأ فيها سواريز وتعلقه بصديقته التي انتقلت للعيش في إسبانيا، ومنها بدأت خيوط القصة التي يعرفها الجميع عن سواريز.
وسرعان ما قادته قدرته على إحراز الأهداف للانضمام لصفوف أياكس ثم ليفربول، قبل أن يستقر حاليًا في برشلونة، كما أصبح هداف أوروجواي التاريخي.
لكن شراسته والحرص على تحقيق الفوز بأي طريقة حوله إلى واحد من أبرز الهدافين في العالم، وأكسباه أيضًا سمعة سيئة، ومن أشهر هذه المواقف حين أعيد إلى بلاده في كأس العالم 2014 في البرازيل بعد أن عض مدافعا من إيطاليا وهو تصرف سبق أن فعله من قبل، ويبدو أنه لا يستطيع التخلص منه تمامًا مدفوعا برغبته الجامحة في النجاح.
قبلها بـ4 سنوات وفي نسخة 2010 من البطولة في جنوب إفريقيا، منع سواريز بيده وبشكل متعمد كرة سددها مهاجم غانا برأسه من دخول مرمى أوروجواي، واكتملت إساءته للروح الرياضية عندما احتفل بشكل كبير بإهدار غانا ركلة الجزاء المحتسبة، قبل أن تخسر لاحقًا وتحرم من أن تكون أول منتخب إفريقي يبلغ الدور نصف النهائي لكأس العالم.
خلال مسيرته الرياضية الرائعة والعاصفة في آن واحد، فشل سواريز في السيطرة على نفسه وتعرض لعقوبات بسبب العض وادعاء السقوط في منطقة الجزاء وتوجيه إساءة عنصرية للمنافس.
ولكن في الآونة الأخيرة، تجنب سواريز "31 عامًا"، والذي سجل أكثر من 150 هدفًا مع برشلونة الدخول في مواقف تثير الجدل إلى حد كبير، وأصبح أكثر حكمة ونضجًا رغم أنه يفتقر إلى بعض السرعة والحماسة اللتين كان يتمتع بهما.