حالة من الترقب يشهدها الشارع الشرقاوى عقب تقديم الحكومة استقالتها، وترددت أنباء عن حركة تغيير كبيرة للمحافظين خلال الأيام المقبلة، خاصة أن حالة من الغضب سادت بين الأهالى الذين طالبوا برحيل المحافظ اللواء خالد سعيد مؤكدين أنه لم يقدم شيئًا.
يقول محمد صلاح عبدالرازق، أحد مواطنى أبوكبير، إن المحافظة شهدت ترهلا فى عهد المحافظ الحالى بسبب تدنى الخدمات ونقل الموظفين من ديوان عام المحافظة إلى أماكن أخرى، علاوة على الوقفات الاحتجاجية لمتعاقدى التربية والتعليم للمطالبة بالتثبيت، بالإضافة إلى وقفات أخرى للعاملين بمشروع النقل الداخلى واعتصام عمال المحاجر وتراكم القمامة فى الشوارع الرئيسية بالمراكز وحرمان كثير من القرى من وصول المياه إليها فى فصل الصيف وتهالك شبكات الصرف الصحى.
وأشار السيد عبدالباقي من الزقازيق إلى أن محافظ الشرقية فشل فى مواجهة الفساد ووقف التعديات على الأراضى الزراعية، خاصة فى منطقة الغشام بمدينة الزقازيق والتى أصبحت من أهم المناطق فى الشرقية والتى بها المئات من الأبراج المخالفة ولم تتم إزالة أى مخالفة حتى الآن رغم أنها كانت أرض زراعية وخارج الحيّز العمرانى.
بينما قال نبيل الشرقاوى من ههيا، إن الكارثة الكبرى هو وجود المئات من القرى التى ما زالت محرومة من خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والوحدات الصحية، وظهرت هذه المشكلة فى بداية فصل الصيف الحالى ومعاناة أهالى تلك القرى من عدم الحصول على مياه الشرب النظيفة واعتمادهم على مياه الفناطيس والطلمبات الحبشية فى الشرب والاستخدام الشخصى ما ينذر بكوارث لعدم معرفة مصدر المياه.
واضاف أن الآلاف من الأهالى بالقرى التابعة للمدن يعانون من عدم وصول الصرف الصحى لهم ما دعاهم للصرف عبر الطرنشات والتى تهدد بانهيار منازلهم فى ظل نوم عميق للمسئولين كما تم حرمان هذه القرى من الوحدات الصحية بحجة تابعيتها للمدن.
وأوضح عشماوى محمود من منيا القمح، أن التعديات على الأراضى الزراعية من أكبر الكوارث التى تهدد المحافظة لكونها من أكبر المحافظات الزراعية، حيث انتشرت عمليات التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية على الطرق العامة فى جميع المراكز أمام مرأى جميع المسئولين دون رادع بسبب فساد المحليات وبعض الإدارات الزراعية والذين يتقاضون الرشاوى لعدم تحرير محاضر وإزالة المبانى المخالفة.
وأكد الأهالى أن المحافظ فشل فى الوصول إلى المواطن البسيط الذى لا يستطيع الوصول إليه داخل مكتبه بسبب وجود عدد من البوابات الأمنية التى لا تسمح لأى شخص بالدخول دون إذن. مطالبين القيادة السياسية باختيار محافظ يلتحم بالمواطن وينزل إلى الشارع حتى يشعر بما يعانيه المواطنون.