السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: انهيار داعش في سوريا والعراق يهدد بانتقاله إلى جنوب شرق آسيا

انهيار داعش في سوريا
انهيار داعش في سوريا والعراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن انهيار تنظيم داعش في سوريا والعراق يقود العناصر الجهادية للبحث عن وطن جديد لهم .
وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن الحكومات في جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تضم نحو 270 مليون مسلم، تخشى أن يتحول هذا الجزء من العالم الآن إلى منطقة جديدة لنمو المتطرفين، وبالتالي تضع هذه الدول حاليا خلافاتها جانبا لتعمل معا على التأكد من عدم حدوث ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التعاون يشمل تعزيزا جديدا لتبادل المعلومات الاستخباراتية ودوريات حراسة بحرية وجوية مشتركة في بحر سولو، حيث تلتقي اندونيسيا والفلبين وماليزيا، كما تفرض دول المنطقة إجراءات اكثر صرامة على قوانين الهجرة، وتمرر اندونيسيا تشريعا جديدا لمحاربة الإرهاب. 
ولفتت الصحيفة إلى أن التطرف ظل تقليدا متعارفا عليه منذ مدة طويلة في جنوب شرق آسيا، بدافع من حرب لعناصرعصابات انفصالية اندلعت منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الفلبين وعناصر مسلحة انفصالية في جنوب الفلبين وتوترات شعبية في اندونيسيا سمحت بازدهار (الجماعة الإسلامية) التابعة لتنظيم القاعدة منذ اكثر من عشر سنوات.
وإلى جانب القلق بشأن منطقة بحر سولو، المعقل التاريخي للعناصر المسلحة، يخشى مسؤولو المنطقة بشكل متزايد من أن تؤدي أزمة لاجئي الروهينجا في ميانمار وبنجلاديش إلى إقامة مرتع آخر للتطرف على حدود بحر اندامان.
وأوضحت الصحيفة أن بضع مئات من المتطرفين من جنوب شرق آسيا، لاسيما اندونيسيا، سافروا للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق عندما أعلنت عن "خلافتها" المزعومة عام 2014، وعاد الكثير منهم إلى منطقة جنوب شرق آسيا. 
وأضافت (وول ستريت جورنال) أن تنظيم داعش أيضا سعى لإقامة دولة صغيرة خاصة به في مدينة بوسو بأندونيسيا - في جزيرة سولاويزي - عام 2015، وبعد فشله في تعزيز تواجده في بوسو، ركز التنظيم على جزيرة مينداناو جنوب الفلبين، حيث استولى مسلحوه على مدينة ماراوي في مايو 2017، وتمكنت القوات الفلبينية من استعادة ماراوي بعد حملة عسكرية دامت خمسة اشهر.
وأضافت أنه منذ ذلك الحين، تصاعدت أنشطة داعش مرة أخرى في أندونيسيا، وكان أخرها سلسلة من التفجيرات استهدفت الشهر الماضي كنائس في سورابايا عاصمة إقليم جاوه الشرقية، وهو أسوأ هجوم تشهده اندونيسيا منذ عشر سنوات.