أكد خطباء المساجد في الشرقية أن للصيام في الإسلام مكانة خاصة ومرتبة عظيمة فهو فرصة لتزكية النفس وتهذيب الأخلاق ومناسبة مهمة لتدريب الذات وترويض الشهوات ويعد الصيام وسيلة تقَيّد النزعات السيئة وتكبح جماح الرغبات والميولات الشاذة فالعطش يعلم الصبر ويُلَين القلوب الخاشعة والجوع يذكر النفس بحال الجائعين والكف عن شهوة الفرج يُطهر النفس من غرائزها الحيوانية ويرتقي بالروح إلى الطهر والنقاء والعفة والصفاء ويستمد الصيام عظمته وقدسيته من كونه سرا بين العبد وربه لا يَطلع عليه أحد.
وقالوا إن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب بل هو أيضا امتناع عن معصية الله.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه، وقال أيضا "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" فالصيام ينقّي القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان وعلى المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل.
شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق.
ومن سلوكيات الصائم في الشهر الكريم التسامح والغفران والتحلي بالأخلاق الكريمة ويعامل الناس معاملة حسنة وإذا أخطأ في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه.
وأوضح خطباء عدد من المساجد أن شهر رمضان فرصة للعبد من العام للعام ليعود إلى رشده ويتذكر ربه ويطهر قلبه فهو شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران.
داعين الله ان ينصر مصر في حربها على الإرهاب في شهر الانتصارات والفتوحات.