الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

101 على ظهورات العذراء لثلاثة أطفال يرعون الغنم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بمرور 101 عام على ظهور السيدة العذراء فى فاطيما، فى عام 1917، حيث ظهرت العذراء مريم لثلاثة أطفال رعاة هم: «لوسيا سانتوس وقريباها فرنسيسكو وجاسينتا مارتو»، وتحديدا فى ١٣ مايو ١٩١٧ فى وادى «كوفا دا إيريا». ودعت للصلاة والتوبة والمعاناة الفادية، كذلك، أوكلت رسائل نبوية عرفت بـ «الأسرار» إلى الأطفال؛ لكى يشاطروها مع المسئولين عن الكنيسة، كما طلبت مريم من الأطفال أن يصلوا المسبحة بانتظام قائلة لهم: «بواسطة المسبحة، تستطيعون إيقاف الحروب».
ترجع بداية الظهورات إلى عام 1915 حيث ظهر لـ «لوسى دوس سانتوس» تمثال ناصع البياض أشبه بتمثال من الثّلج، وظهر ثلاث مرّات على الفتيات الصغيرات خلال شهرى أبريل وأكتوبر.
عرّف الكائن عن نفسه قائلًا، إنّه ملاك سلام داعيًا الأطفال إلى تلاوة الصّلاة التالية: «يا إلهى أنا أؤمن بك وأعبدك ورجائى فيك وأحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك». وتراءى الملاك للأطفال الثلاثة مرّة ثانية معرّفًا عن نفسه بأنّه ملاك البرتغال، طالبًا منهم أن يقبلوا ويتحملوا بخضوع كل المعاناة التى يرسلها الرب إليهم.
للمرة الثالثة ظهر الملاك على الأطفال خلال سبتمبر 1916، كان يحمل كأسًا ذهبية بيد والقربان المقدس باليد الأخرى، لاحظ الأطفال المندهشون أن قطرات من الدم كانت تسقط من القربان المقدس الى الكأس الذهبية.خلال هذه الرؤى الثلاث وحتّى خلال ظهورات العذراء فاطيما فى عام 1917، كان الطّفل فرانشيسكو يرى الملاك دون أن يتمكن من سماعه خلافًا للوسى وجاسينتا.
الظهور الأول
الظّهور الأوّل كان الثالث عشر من مايو وبعد انتهاء قداس الأحد كان على لوسيا والطفلين فرانشيسكو وجاسيتنا أن يرعوا قطيعًا من الخراف فى كوفا دا إريا، على البلوط الأخضر، رأى الأطفال سيدة بلباس أبيض أكثر إشراقا من الشمس.
تحدّثت السيدة مع الأطفال وقالت لهم، إنّها من السّماء، طلبت السّيدة من الأطفال أن يعودوا إلى هذا المكان فى الثالث عشر من كل شهر خلال الأشهر الستة المقبلة قبل أن تظهر مرة سابعة، السيدة كشفت للأطفال أنّهم سيعانون الكثير إلّا أن نعمة الله ستعزيهم.
الظّهور الثّاني
وكان الظّهور الثّانى فى الثالث عشر من شهر يونيو، توجّه الأطفال إلى المكان عينه الذى رأوا فيه السّيدة لتتراءى لهم مرّة ثانية، العذراء طلبت من الأطفال أن يصلّوا المسبحة الوردية يوميًّا ووعدت بأخد جاسينتا وفرانشيسكو إلى السّماء قريبًا. أمّا لوسيا فسلّمتها العذراء مهمّة البقاء فى هذا العالم لإقامة الصّلاة وتكريس نفسها لقلب مريم النّقى وتكريس العالم لقلب مريم الطّاهر.
الظّهور الثّالث
الظّهور الثّالث جاء نتيجة لانتشار الأخبار عقب الظهور الثانى حضر أكثر من خمسة آلاف شخص، حيث ظهرت العذراء للأطفال الثلاثة، وجميع الحاضرين شاهدوا سحابة بيضاء تظلل الأطفال الثلاثة فى مكان الرؤيا.
سر من ثلاثة أجزاء
وكشفت العذراء عن سر ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول عبارة عن رؤيا للجحيم والثانى يختص بروسيا والحرب العالمية الثانية، أما الجزء الثالث فقد كشف عنه البابا يوحنا بولس الثانى خلال عام 2000، وهو عبارة عن رؤية الأطفال فى أحد الظهورات مطرانًا متشحًا بالبياض كان يصارع فى مدينة منكوبة ويتعرض لضربات السهام ويتهاوى أرضًا.
الظّهور الرّابع 
تجمع فى مكان الظهور نحو ثمانية عشر ألف شخص، إلّا أن الأطفال لم يتمكنوا من الحضور لأن حاكم المنطقة قد سجنهم فى المركز بالقوة، وفى التاسع عشر من أغسطس ظهرت العذراء للأطفال الثلاثة فى مكان آخر يسمى فالينبوس، طلبت العذراء من الأطفال بناء كنيسة ودعتهم إلى الصلاة من أجل الخطأة.
الظّهور الخامس
وفى الظّهور الخامس توجه إلى بلدة فاطيما أكثر من ثلاثين ألف شخص، وكررت العذراء طلب صلاة المسبحة الوردية من أجل انتهاء الحرب، ليكون الأطفال على موعد مع الظّهور السّادس بحضور عشرات الآلاف من الأشخاص احتشدوا فى مكان ظهور العذراء فى فاطيما فى الثالث عشر من أكتوبر، حيث أعلنت العذراء انتهاء الحرب العالمية قريبًا، ورأى الجمع الشّمس تتراقص وتدور حول نفسها.
تراءت العذراء خلال عام 1917 للأطفال الثلاثة، أما فى عام 1921 فظهرت العذراء مريم على لوسى عشية مغادرتها إلى بورتو مع الكاهن، ومن ثم دخلت لوسى دير راهبات الكرمل، حيث شهدت على ظهورات للعذراء خلال عامى 1925 و1926، وخلال عام 1929 تراءت العذراء مريم على لوسى فى دير توى فى إسبانيا.
وفى الثلاثين من أكتوبر 1950 وقبل يومين من إعلان عقيدة انتقال السيدة العذراء، شهد البابا بيوس الثانى عشر على «رقصة الشمس» فى حدائق الفاتيكان، تكررت هذه الظاهرة فى اليوم التالى فى يوم إعلان العقيدة.