الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"البوابة".. مشروع فني إيطالي مع "أطفال سيناء"

أطفال سيناء
أطفال سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُنظّم مجموعة من الفنانين الإيطاليين المُستقلين، خلال شهر مايو الجارى، مجموعة من الفعاليات الفنية لأبناء القبائل البدوية فى محمية «رأس شيطان» بجنوب سيناء، كجزء من مشروع فنى إنسانى بعنوان «البوابة»، سيتم الاحتفاء به أيضًا فى مدينة «باليرمو» بجزيرة صقلية الإيطالية فى نهاية الشهر الجارى.
وكان المشروع قد بدأ قبل أشهر، عبر فيلم وثائقى، أعده الفنانان روزا موندي، ساريتا مارشيسي؛ من أجل توثيق حياة وثقافة الأطفال فى المجتمع البدوى فى جنوب سيناء؛ حيث قام الفنانون بإلقاء مجموعة من الورش والمحاضرات الفنية للأطفال؛ إضافة إلى قافلة طبية؛ وتقول الفنانة ساريتا مارشيسى لـ«البوابة نيوز»: إن المشروع شارك فيه مجموعة من الأصدقاء والمهنيون والفنانون، حيث بدأ المشروع بالفن، وهى لغة عالمية لا تعرف الحواجز الجيوسياسية والاجتماعية - الثقافية، لتكون أداة متميزة للاتصال والترقية وحماية المجتمع البدوى فى جنوب شبه جزيرة سيناء، والمجتمع البدوى مجتمع قديم جدًا، وهو غنى بالثقافة».
من فعاليات المشروع ورشة عمل حول إعادة تدوير المواد الطبيعية الموجودة فى البحر وفى الكثبان الصحراوية، حتى على الطريق، من خلال استخدام الأصباغ المستخلصة من النباتات والحجارة المحلية.
تقول ساريتا من خلال هذا استطاع الأطفال البدو عمل المنحوتات والرسومات والألوان المائية، وتقديم تفسيرهم الشخصى لمفهوم فكرة المشروع، بالإضافة إلى ذلك، مع مساعدة فيتوريو بيست، لوريتا جريجوليتو، لورين ألبرتس، آنا بيريا، جوزيف فرانتيللي،.
كانت «ساريتا» تشارك الأولاد وأمهاتهم وإخوتهم الأكبر سنًا من المجتمع المحلى، فى جعل التطريز على خمسة من الناموسيات الكبيرة فى مدينة دهب، والتى صممتها روزا موندى، والتى تصور مجموعات مرجعية رئيسية منذ العصور القديمة لفنون السكان البدو الرحل.
الأعمال الفنية التى تم عملها فى نويبع ورأس الشيطان ودهب، كانت موضوعً لفعالية لجمع التبرعات تم تنظيمها فى ٢١ أبريل الماضى فى مدينة البندقية، وأعدت روزا موندى، فى هذا الموضوع، أحد أعمالها فى باليرمو واثنين آخرين فى مصر، استعدادًا لعمل يضم فنانين وموسيقيين ونحاتين ومصورين وممثلين يضم التصوير الفوتوغرافى، ورسم الخرائط والنحت على شكل قوس.
تضيف ساريتا: «إن إنتاج هذا القوس الافتراضى العظيم، والذى يجلب الوقت، سوف يتراجع، فى مجموع مكعبات وقت الإنسانية فى هذا المكان التاريخى الذى كان منذ عشرين مليون سنة متحدًا على الأرجح فى كتلة واحدة مع شبه الجزيرة، سيختبر العمل بعض المقاطع البارزة لتاريخ المكان والسكان الذين سكنوه، بمن فى ذلك الآشوريون والفرس واليونانيون والمصريون والعرب والأتراك، للوصول إلى القصص المروية عن النبى موسى وأسفاره الخمسة الموجودة فى التوراة، وعبور عتبة الوقت من قبل الامبراطور البيزنطى جستنيان الأول، الذى بنى فى القرن السادس دير سانت كاترين، وحتى اليوم، على عتبة خيام البدو الذين هم الآن الأوصياء على هذا المكان وأولئك الذين يعبرون البوابة».