جيران المجنى عليه: يحتفظ بنقوده داخل خزنة.. ونجله دائم الشكوى من والده
جريمة بشعة هزت منطقة دار السلام، عندما عثر الأهالى على جثة رجل قعيد «مبتور الساق»، مقتولا داخل شقته بشارع مصطفى اللبان المتفرع من شارع الفيوم العمومى بالمنطقة، وتبين سرقة ٥٠ ألف جنيه من داخل خزنة شقته.
الجانى ما زال مجهولا وتفاصيل الجريمة غامضة حتى الآن، رغم أن أصابع الاتهام تشير إلى نجل الضحية بغرض الاستيلاء على أموال والده، لكنه أنكر ارتكاب الواقعة.
«البوابة» انتقلت إلى مكان الواقعة للوقوف على ملابساتها، ففى شقة مبعثرة المحتويات بالكامل فى الطابق الأرضى من عقار مكون من ٤ طوابق، عاش الضحية.
إحدى جارات المجنى عليه، قالت إن جارها الحاج «صبحي» كان مبتور القدم ولا يستطيع التحرك منذ فترة طويلة، موضحة أنه كان قليل الاحتكاك بجيرانه بسبب عجزه ولكنه كان حسن السمعة.
وأوضحت أن القتيل كان يسكن مع نجله «م» وزوجة نجله، وأحفاده الثلاثة من ابنه الذى تزوج مرتين، طلق الأولى بعدما أنجب منها ولدا وبنتا، ثم تزوج الثانية وأنجب منها بنتا، لكنها لم تستطع أيضا الحياة معه بسبب كثرة المشكلات وتركته منذ شهرين.
وأضافت أنهم فوجئوا منذ ٢٥ يوما بابن المجنى عليه يصرخ ويخبر الأهالى بعثوره على جثة والده، وعندما دخلوا الشقة وجدوا المجنى عليه مسجى على ظهره والدماء تنزف من فمه ووجهه، وفى غضون دقائق حضر رجال المباحث ودخلوا الشقة واصطحبوا نجل القتيل معهم.
وأشار أحد الجيران إلى أن المجنى عليه موظف بالمعاش ولديه ٦ أبناء بينهم ٣ بنات، وجميعهم يقيمون بعيدا عنه ما عدا ابنه «م» ويعمل فنى هندسة بشركة الكهرباء للعيش معه، لافتا إلى أن المجنى عليه معروف فى المنطقة باحتفاظه بمبالغ مالية داخل خزنة بشقته، مشيرا إلى أن ابنه كان يشكو دائما من بخل والده.
وكان اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، تلقى إخطارا من الرائد شادى الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، مفاده تلقيه بلاغا من الأهالى بوجود جثة لرجل مسن داخل شقة بأحد الشوارع الفرعية المتفرعة من شارع الفيوم العمومى بدائرة القسم.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة رئيس المباحث والنقيبين مصطفى يونس ومحمد عبدالحليم معاونى المباحث، إلى مكان الواقعة، وعثر داخل الشقة على جثة رجل فى العقد التاسع من العمر، ومسجى على ظهره ويرتدى ملابسه كاملة مع وجود آثار لخدوش بالوجه والفم ووجود بتر بالساق اليمنى له.
وتبين سرقة ٥٠ ألف جنيه من داخل خزنة شقته، وبإجراء التحريات تحت إشراف العميد حمدى النهرى مفتش مباحث دار السلام والمعادي، دلت على أن المجنى عليه موظف بالمعاش وكان يعمل بإحدى شركات السيارات الحكومية ويتقاضى معاشا شهريا.
وبسؤال نجله قرر أنه عقب عودته من العمل عثر على جثة والدة مسجاة على ظهره، وتم التحفظ على نجل المجنى عليه والذى أنكر ارتكاب الواقعة.
وأمر اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث مكبر لكشف ملابسات الواقعة وتم التحفظ على جميع كاميرات المراقبة الموجودة فى الشارع تمهيدا لتفريغها للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات فى الواقعة.
