الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حصاوي يكتشف الأصابع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

(المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشى عليه من حين لآخر. وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات).
(تمر مظاهرة أمام المقهى الذي يجلس عليه مع جاره)
حصاوي: إيه الحكاية؟ هو كل شوية مظاهرة؟
الجار:آه، ما أنت كان مُغمى عليك. أصل ناس كتير زعلانين من سياسة الإخوان.
وهُمّا بيقولوا اللي حاصل في البلد مش مسئوليتهم.
حصاوي: عدّاهم العيب، دي مسئولية الحكومة.
الجار:ما هُمَّا الحكومة.
حصاوي: هُمَّا مين؟
الجار:الإخوان.
حصاوي: لا يا شيخ؟ أكِنّ فيه حكومة دلوقت؟!
الجار:طبعًا، وبقالها شهور.
حصاوي: والله ما حد قالّي. يبقي مبارك راجل كويس إنه طلعهم من السجون وساب لهم الحكم كمان.
الجار: مش هوّ. هُمَّا طِلعوا من السجون لوحدهم.
حصاوي: خَدوا حكم براءة يعني؟
الجار: لأ. ناس بيقولوا إن بتوع حماس هاجموا السجون وهربوهم بالقوة.
حصاوي: لا، ما دام خرجوهم بالقوة يبقي الذنب على بتوع حماس ولازم يتحاكموا.
الجار:أهو فات سنتين واكتر والبوليس ما عرفش حد منهم.
حصاوي: بس أكيد الإخوان اللي هربوهم يعرفوهم.
الجار:لحد دلوقت ما حدش بلّغ.
حصاوي: ليه؟ كانوا لا بسين طاقية الاخفا؟!
الجار:لأ كانوا ملثمين. ثم ما حدش سأل الإخوان أو حقق معاهم؟ ثم هُمَّا الحكومة.
هيسألوا روحهم إزاي؟
حصاوي: عشان كده الناس زعلانة من الإخوان، وعاملين مظاهرات.
الجار:لا، الناس زعلانة من سياستهم، لكن ما حدش بيتكلم في موضوع هروبهم.
حصاوي: إشمعنى؟
الجار:الظاهر الناس نسيت، أو كإنهم بيقولوا اللي فات مات وإحنا ولا النهارده.
حصاوي: أمال إيه اللي مزعل الناس من الإخوان؟
الجار:كل حاجة. والإخوان بينكروا، وبيقولوا إن فيه صوابع بتلعب في البلد.
حصاوي: صوابع مين ولا مؤاخذة؟
الجار:ما حدش عارف غير الإخوان، لكن ما حدش قالّنا على أساميهم.
حصاوي (ضاحكًا): يمكن عاملين جايزة للي يقول على أساميهم؟ ولاّ هيطلعوا في الآخر صوابع الست؟ هاها.
الجار (بقلق): إنت بتنكّت؟
حصاوي: القافية حكمت.
الجار:وطي صوتك، اللي بيسخر من الصوابع بيجرجروه عَ المحكمة.
حصاوي: بتهمة إيه؟
الجار:ازدراء الإسلام وإهانة الرئيس.
حصاوي: يبقى لازم حد يتدخل ويصالح الإخوان على الناس.
الجار:حد زي مين يعني؟
حصاوي: اسمع.. مش أمريكا بتدّينا معونة؟
الجار:أيوه.
حصاوي: ولها كلمة على قطر؟
الجار:طبعًا، ولما طلبوا منهم قاعدة في أرضهم وافقوا فورًا.
حصاوي: كويس، يبقى قطر تتوسط للمصريين عند الأمريكان يصالحونا مع الإخوان.
الجار:بس أمريكا مالهاش مصلحة غير مع قطر والإخوان بس.
حصاوي: إشمعنى؟
الجار:لأن أمريكا مِطّمنة إن قطر والإخوان مش هيهاجموا إسرائيل.
حصاوي: بالعكس، الإخوان هما اللي قالوا هيعملوا خلافة إسلامية عاصمتها القدس.
الجار:لكن العالم كله عارف إنهم بيفشروا، إلا إحنا في مصر.
حصاوي: طب ما المصريين اللي بيقولوا إسرائيل عدوتهم، عمرهم ما قالوا نحاربها.
أنا ما كُتش أتخيل إن أمريكا غبية للدرجة.
الجار:تصور؟ مش انت حصاوي؟ لكن أديك فهمتها لوحدك.
حصاوي: اسمع. يكونش الإخوان إدوا لأوباما هو كمان سكر وزيت؟!
الجار:لأ إدّولو كلمة راجل. حِلفولو ميت يمين ما يجوش جنب إسرائيل.
حصاوي: ولاّ يكونش أوباما فاهم الفولة ومستهبل، وبيساعد الإخوان يقعدوا يحكمونا أكتر مدة ممكنة عشان يجيب مصر الأرض؟!
(الجار يغشى عليه)