فى لحظات الغضب قد يفقد الإنسان السيطرة على أعصابه خاصة عندما يهيئ له الشيطان أفكارا من العدم فيدفعه إلى ارتكاب أفعال إجرامية حتى في حق أقرب الناس مثل ما فعل طالب مدينه نصر مع والده المسن، حيث قرر التخلص منه وقتله لكثرة الخلافات بينهم.
فالمجني عليه صاحب الستين ربيعا، قد انفصل مؤخرا عن زوجته بعد زواج دام لسنوات، قد انجبا خلالها المتهم، حيث قاما بتربيته حتى وصل للمرحلة الجامعية، ولم يشأ القدر أن تستمر الأسرة سويا، فقد انفصل الأبوان لكثرة الخلافات والمشاكل بينهما، وتركت الزوجة المنزل ليعيش المتهم والمجني عليه سويا لشهور، لم يختلف الوضع خلالها عن السابق، فالمشاكل مازالت كائنة بين الأب وابنه، وكانت دائما بسبب المال.
كان الاثنان يتشاجران دائما، حتلا يوم الواقعة توجه المتهم إلى والده للحصول على تكاليف دراسته، وقدرها 4 آلاف جنيه، وعندما رفض إعطائه المبلغ وتطور الأمر إلى نشوب مشاجرة بينهما، قام على إثرها برطم رأسه عدة مرات فى دولاب غرفة النوم، مما أدى إلى وفاته فى الحال، ليهرب من جريمته تقدم ببلاغ إلى القسم وزعم أنه عثر على جثة والده وهو فى وضع السجود، الإ أن تحريات المباحث أثبتت تورطه بالواقعة، وتم القبض عليه وحبسه ومن ثم إحالته للجنايات.