السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الانتخابات الرئاسية تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من القضايا في مقدمتها الانتخابات الرئاسية.
ففي مقال تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية والمترددون"، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام إن من يقولون ويدعون المصريين إلى عدم الذهاب لصندوق الانتخابات، بحجة أن المشاركة لن تغير من النتيجة التي يعرفها الجميع، فهذا قول حق يراد به باطل، إذ إن هؤلاء لا تعنيهم نتيجة الانتخابات، ولكنهم يريدون أن يخرج مشهد الانتخابات قاتما مظلما، يريدون أن تظهر الدولة بلا ظهير شعبي، يريدون أن يدفعوا المصريين إلى التخلي عن مصر، والانصراف عن حماية إرادتهم. 
وأضاف أنهم حاولوا في البداية دخول حلبة المنافسة، ولم يدعوا المصريين ساعتها إلى مقاطعة الانتخابات، وحين تراجعوا قرروا أن يكون الانسحاب جماعيا في محاولة لإحراج الدولة، وكاد المشهد يتحول من انتخابات تنافسية إلى استفتاء على استمرار الرئيس إلى أن قرر رئيس حزب «الغد» المهندس موسى مصطفى موسى دخول السباق. 
وأوضح أنه كان لابد من دعوة المصريين إلى الانسحاب أيضا حتى يكتمل مخططهم، وفي مقابل هؤلاء هناك من يدعو المصريين إلى المشاركة فى الانتخابات ليس دعما للرئيس السيسى، ولكن من أجل مواجهة مخطط إحراج الدولة، ولترسيخ فكرة المشاركة كقيمة إيجابية، فى حد ذاتها، وباعتبارها أيضا، حقا من حقوق المواطنين. 
وأكد أن من يدعو للمشاركة ينطلق من أن تلك المشاركة واجب أو فرض عين في تلك اللحظة من أجل صورة مصر، وأن من يتعامل مع الانتخابات على أنها من أجل مصر لن يتسرب التردد إليه ولن تفلح معه دعوات المقاطعة، أما من يتعامل معها باعتبارها تصويتا لترجيح كفة أحد المرشحين ليفوز بالدورة الرئاسية المقبلة سيظل مترددا في المشاركة، وسيتجاوب مع فكرة أن صوته لن يغير من الأمر شيئا ومن ثَمَّ لن يذهب إلى الانتخابات، وهنا لابد من وضع الحقيقتين التاليتين أمام كل المترددين:
الأولى: أن الانتخابات الرئاسية تأتى على خلفية الصراع المستمر مع القوى والدول الساعية إلى إفشال الدولة المصرية، وإرجاعها مرة أخرى إلى حالة عدم الاستقرار والفوضى..الثانية: أنه فى انتخابات الرئاسة السابقة لم تلجأ القوى والدول المعادية للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، فقد كانوا ساعتها يعولون على إجراءات أخرى لإفشال الدولة كان أهمها استهداف الأمن فى مصر، وإظهارها بأنها عاجزة عن تحقيق الأمن من خلال كثرة العمليات الإرهابية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " بعد يومين سنكون جميعا أمام تحد لا يقل أهمية عن التحديات التي واجهناها خلال السنوات الخمس الماضية، ولَم يكن ممكنا النجاح في مواجهة تلك التحديات، لولا الاتفاق على أن تبقى مصر أولا وفوق الجميع، وفِي تقديرى أن ذلك الاتفاق ما زال قائما وقادرا على دفع المصريين للاستجابة لنداء مصر والمشاركة في الانتخابات تصويتا، واحتفالا، ليخرج المشهد معبرا عن حقيقة ذلك الشعب العظيم الذى أبهر العالم وما زال قادرًا على إبهاره". 
أما محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " الانتخابات الرئاسية والمشاركة المتوقعة" فقال إنه ليس مع الذين يغمرهم القلق وينتابهم التوجس بخصوص نسبة المشاركة من المواطنين في العملية الانتخابية للمنصب الرئاسي، التي من المقرر ان تبدأ الاثنين القادم ولمدة ثلاثة أيام.
وأضاف أنه رغم الاحترام الشديد للآراء والرؤى التي تبدي قلقا وتوجسا من الاحتمال، الذي يرونه قائما ومتوقعا بعدم كثافة الحضور، نظرا لغياب المنافسة الحادة والقوية في الانتخابات، وسريان الاحساس العام لدى الكثير من المواطنين بأن النتيجة شبه محسومة، إلا أنني اختلف معهم فيما خلصوا إليه من أن ذلك سيؤدي إلى عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات.
وأكد قدرة المصريين على الإدراك الواعي بالضرورة الوطنية، التي تحتم عليهم المشاركة بكثافة في الانتخابات، والتصدي بكل قوة للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن الآن وطوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية من جماعة الإفك والإرهاب والضلال، وقوى الشر الداعمة لها والمتحالفة معها في سعيهم للتشكيك في التفاف الشعب حول قيادته، ومحاولاتهم المستمرة للنيل من الدولة المصرية.
وقال إننا سوف نشاهد إقبالا كثيفا من جموع الشعب على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، وأن المشهد الذي سنراه لن يقل في روعته وقوته وصلابته عن المشهد الذي رأيناه في انتخابات المصريين المغتربين بالخارج، بل إننا سنري سيمفونية رائعة من الوطنية والحب لمصر من كل الشعب.
أما الكاتب ناجي قمحه ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " ننظر للمستقبل بثقة" أكد أن الشعب المصرى تطلع إلى مستقبل أفضل اختاره بنفسه في 30 يونيو واستدعى من أجله قائدا وطنيا مخلصا أنجبته المؤسسة العسكرية التي وقفت دائما إلى جانب الشعب حامية لمقدراته واختياراته.
وأشار إلى الحرب الشرسة ضد الإرهاب والتخلف ماضية بكل الإرادة والقدرة على طريق التقدم والتزود بوسائل القوة القادرة على استطلاع مستقبل زاهر يداوى جراح الماضى ويقيم دولة حديثة قوية قادرة على فرض ارادتها وردع أية تهديدات أو مؤمرات تحاول اعادة عجلة التاريخ الى الوراء واستعادة الماضى الأليم الذى كتب الشعب آخر سطر فى صفحاته السوداء فى 30 يونيو ويعود ملايين المصريين فى انتخابات 26 و27 و28 مارس لتأكيد إرادتهم وتجديد الثقة لقيادتهم على طول الطريق الى المستقبل الموعود.