أشاد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، وعضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بإعلان وزارة التجارة والصناعة، برئاسة المهندس طارق قابيل، توقيع مصر اتفاقية التجارة الحرة، لإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة إفريقية منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية عام 1995، وذلك بعد اجتماع يُعقد اليوم في كيجالي برواندا، بحضور رؤساء الدول الإفريقية، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الحكومات.
وأوضح فؤاد، في تصريحاتٍ له، اليوم الأربعاء، أن مشاركة مصر في تلك الاتفاقية، لها العديد من التبعات الجيدة على أكثر من مستوى، ويعكس سير مصر على خطى سليمة لتعزيز الاقتصاد المصري، وزيادة صادراته التجارية، وتحقيق تكامل اقتصادي إفريقي.
وأضاف أن إبرام مثل تلك الاتفاقية من شأنه أن يعمل على توطيد العلاقات الإفريقية من جهة، من خلال توحيد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والبالغ عددها 55 دولة، وتحرير التجارة البينية في السلع والخدمات بين دول القارة دون رسوم جمركية، أي تحقيق مزيد من فرص الاستثمار بين الدول الأعضاء بانسيابية، ما سينتج عنه تحقيق نمو اقتصادي على مستوى القارة بشكل عام، وكذلك زيادة التجارة البينية بين مصر وأفريقيا، وتحقيق الاندماج والمشاركة بين مصر والدول الإفريقية، مما يعكس إيجابية تأثيرات تلك الاتفاقية على الاقتصاد المصري والسياسي أيضًا، وسيرها على خطى صحيحة تتطلبها الفترة المقبلة بشكل خاص.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق بين الدول الإفريقية من المتوقع أن يضم سوقًا يبلغ عدد سكانه 1.2 مليار نسمة، وناتج محلي إجمالي قدره 2.5 تريليون دولار، ما يعني خلق سوق على مستوى القارة بأكملها، وأنه وفقًا للاتحاد الإفريقي من المتوقع أن يصل عدد سكان أفريقيا إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050.
وأكد فؤاد أن مصر قد اتخذت قرارًا سليمًا بإتمام المفاوضات واشتراكها في أكبر منطقة تجارية حرة في إفريقيا، لتكون الدولة الأفريقية الأكبر في تلك الاتفاقية، وذلك بعد تراجع نيجيريا عن توقيع الاتفاقية في اللحظة الأخيرة..
