الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

نضال الشافعي فى حواره لـ"البوابة نيوز": سعيد بالمشاركة في "خط ساخن".. وأحاول الابتعاد عن البطولات الفردية.. وتناول قضايا الإرهاب فى الدراما ينقصه الإبداع

الفنان نضال الشافعى
الفنان نضال الشافعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان له طلته الخاصة، استطاع أن يضع نفسه على طريق النجومية فى وقت قصير، فكان أول ظهور سينمائى له فى فيلم «ملاكى إسكندرية» عام 2005، ولمع بعدها فى مسلسل (تامر وشوقية) عندما قدم شخصية «سيد» شقيق شوقية، شارك فى بطولة عدة مسلسلات وأفلام، منها لحظات حرجة، حكايات وبنعيشها، فرقة ناجى عطا الله، فيرتيجو، الجزيرة، بدل فاقد، الديلر.
إنه الفنان نضال الشافعى الذى يعود مرة أخرى لجمهوره فى الماراثون الرمضانى المقبل بمسلسل خط ساخن، «البوابة» حاورته داخل لوكيشين العمل، فإلى نص الحوار.
■ من رشحك للعمل فى «خط ساخن»؟
المخرج حسنى صالح، وسعيد بالوجود ضمن أبطاله، لأننى أعود به إلى الماراثون الرمضانى، وأجسد دور «والى»، وتحمسى للعمل بسبب مشاركتى فيه للفنانة سولاف فواخرجى، فأنا أحبها لأنها فنانة هادئة ونقية جدًا ومجتهدة وكواليسها أكثر من رائعة، وأشعر براحة نفسية فى العمل معها.
وأنا سعيد جدًا بوجودى فى خط ساخن، لأننى أعود به فى رمضان بعد غياب عدة سنوات، كما ظهرت كضيف شرف فى مسلسل الجماعة ٢ العام الماضى فى دور الشيخ الباقورى، وكان دورًا أكثر من عبقرى.
■ فكرة الوجود فى الماراثون الرمضانى.. كيف تراها؟
أحب الماراثون الرمضانى، وأعتبره مهرجانًا للدراما المصرية، فوجود الفنان فيه يفرض عليه أن يقدم عملًا إبداعيًا له خصوصية يستطيع أن يميزه عن باقى الأعمال المعروضة، حتى يضمن التأثير فى وجدان الجمهور.
كما أحب فكرة الظهور فى مواسم أخرى للدراما خلال العام، فمن حق الجمهور على الفنان أن يراعيه طوال الوقت، ولا يجوز ترك الجمهور ١١ شهرًا دون إنتاج دراما جديدة، وتركه فريسة للدراما الأجنبية، فجمهور التليفزيون المصرى اعتاد الاستمرار فى التنويع والتجديد.
■ حدثنا عن كواليس مسلسل السر؟
«السر» ينتمى لمسلسلات الـ٦٠ حلقة، ويدور فى إطار اجتماعى تشويقى أكشن، ويعد ثالث مشاركة لى مع الفنان الكبير حسين فهمى بعد مسلسلى الشك، وخط ساخن، وأصور معه حوالى ٩٩٪ من أحداث العمل، حيث أجسد شخصية نجله (جلال)، وهو شخصية مركبة للغاية، وتقدم بطريقة جديدة جدًا، وفى الحقيقة أنا أعتبره أبى الروحى وصديقى وأخى، فهو قيمة فنية وشخصية محبوبة على المستوين المهنى والإنسانى، وأيضًا يشارك فى العمل نفس فريق مسلسل شطرنج، والذى اعتدت على الوجود معه خصوصًا الفنانة وفاء عامر، فهى تمثل بنت البلد المصرية الأصيلة، وتضفى على تصوير أعمالها أجواء خاصة، فهى تشعر بجميع من حولها وتقدرهم.
■ شاركت فى أكثر من مسلسل ينتمى لنوعية السوبر أوبرا.. فما رأيك فى هذا القالب؟
أحب بالطبع تلك النوعية من الأعمال لأننى أحب أن أعيش داخل الشخصية وكواليسها، وأتقمصها لفترة طويلة، والأعمال التى قدمتها ناجحة فى هذا القالب.
■ ما الأعمال الأخرى التى تشارك بها حاليًا؟
قرأت سيناريو فيلم «بعد الظلام» ووافقت عليه، وفى انتظار معرفة باقى الفنانين المشاركين فيه لأستعد لتصويره، وهو من تأليف عمرو فهمى وإخراج إيهاب عبداللطيف، وهما الثنائى اللذان قدمت معهما فيلم «عمر الأزرق» العام الماضى.
أما مسلسل الضاحك الباكى، فهو يحكى عن تاريخ الفنان العظيم الراحل نجيب الريحانى، ومشواره الفنى الطويل الحافل بالحكايات، وتقديم دور يمثل تلك الشخصية يحتاج الى تجهيزات كثيرة، فنجيب الريحانى كان مرتبطًا بـ٨٠٪ من نجوم الفن المصرى، وعند دمج كل الشخصيات فى عمل واحد فهو يحتاج إنتاجًا وجهدًا ضخمًا، فالريحانى قيمة وقصة وشخصية فنية ثرية، يرمز إلى الصعود والكفاح، لذلك كان القرار الجرىء هو تأجيل تصويره حتى يخرج إلى النور بالشكل الذى يليق به.
أما أتوبيس، فلم أتعاقد عليه حتى الآن، فهو كان مجرد عرض تلقيته، إلا أننى لم أبدأ العمل فيه بشكل رسمى، واشتراكى فيه حتى الآن مجرد شائعات.
■ أى البطولات الفنية تحبها.. المطلقة أم الجماعية؟
أحاول أن أبتعد قدر الإمكان عن البطولات الفردية (المطلقة)، فهى إما أن تكون ناجحة للغاية أو لا تكون، فأحيانًا تفرض حكمًا ظالمًا على الممثل من الجمهور والنقاد، لكن ليس لدىَّ مانع من أدائها.
■ كيف تكون اختياراتك فى الأعمال المعروضة عليك؟
أبحث دائمًا عن الأدوار المؤثرة فى وجدان وعقل الجمهور، فأنا أحب شخصية القدوة فى أعمالى، فكل دور قمت به كان قريبًا منى، وترك بصمة فى مشوارى وأضاف لى، ففى مسلسل «شطرنج» قدمت شخصية فتحى زيدان، وكان لها إطار سلوكى، وعندما كان يقدم على فعل أشياء سيئة يمتنع عنها، لأنه يؤمن فى النهاية بفكرة الوازع الموجودة بداخله، فالدور حقق الصفات الأساسية فى البطل، فلديه قواعد أخلاقية كالصداقة والأخوة وكل المعانى الإنسانية الجميلة، ويصمم على المحافظة عليها، وأعتبر أن دور فتحى زيدان وضعنى على طريق البطولة، أما أدوارى فى مسلسلى «الشك» و«دلع بنات» فكنت متخوفًا منها جدًا، لأنها أدوار شريرة وجديدة علىَّ، وكنت أخشى من عدم حدوث قبول من الجمهور بسبب كم الشر الموجود فيها، لكن ربنا وفقنى فيها، وتلقيت ردود أفعال جميلة، لدرجة أن هناك جمهورًا بدأ يربط بينى وبين الفنان الكبير عادل أدهم.
مسلسل «تامر وشوقية»، أعتبره شهادة ميلادى الفنية، وفى فيلم «الديلر» وقفت أمام الفنان أحمد السقا، أما اشتراكى مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، فنقطة فاصلة فى حياتى، والزعيم هو من رشحنى للدور، وأشكره جدًا لإتاحة تلك الفرصة لى، وأتمنى تكرار التجربة.
■ هل اشتركت فى أعمال عربية من قبل؟
حصلت على أكثر من عرض، لكننى لم أشترك لارتباطاتى الفنية، كما أننى لا أستطيع الخروج خارج مصر، فهى بالنسبة لى كالمياه، واعتبر ان مسلسل فرقة ناجى عطا الله، تجربة رائعة مع الممثلين العرب، فقد سافرنا عدة دول عربية، وتقابلنا مع الكثير منهم.
■ ما رأيك فى تناول الدراما لقضايا الإرهاب؟
اشتركت فى عدة أعمال تناولت قضايا الإرهاب منها، مسلسلى «الجماعة ج٢، و«الوسواس»، وارى انه يجب ان تكون هناك حبكة فى تناول الفكرة فى مسلسلات الإرهاب لتصل للجمهور وتؤثر فيهم بالشكل المطلوب، وتناول تلك القصص يحتاج قدرًا من الذكاء والحرفة سواء من الممثل أو المخرج أو المؤلف، فالهدف يتمثل فى كيفية إقناع الجمهور بفكرة من خلال عمل درامى جيد يؤكد أن الإرهاب هدام، ويحذر الآباء ليخافوا على أولادهم ويحافظوا عليهم من الانسياق وراء الجماعات المتطرفة، فتلك الرسائل عندما تبث من خلال الدراما، فإنها تزيد من وعى المجتمع.