دعا بدر عبد العاطي السفير المصري بألمانيا، الوفد المشارك بفعاليات الدورة ٥٢ من معرض "أي تي بي السياحي الدولي ببرلين" والذي ينطلق صباح الأربعاء ٧ مارس، لحفل عشاء بمقر السفارة، وذلك بحضور شريف فتحي وزير الطيران، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، ومحافظ البحر الأحمر أحمد عبدالله ومحافظ جنوب سيناء خالد فودة، ونورا على رئيس اتحاد الغرف السياحية وعدد من قيادات وخبراء القطاع.
وقال عبد العاطي في كلمته بمستهل الحفل، إن مصر لم تتخلف عن المشاركة بكل دورات بورصة برلين السياحية طول الأعوام الماضية، وذلك إيمانًا منها بأن السياحة هي قاطرة الاقتصاد في مصر، كما يؤكد ذلك أن العلاقات المصرية الألمانية تمر بأفضل مراحلها على مدار التاريخ منذ ٢٧ عامًا وتتميز بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تحولت العلاقة من مانح ومتلقي إلى شراكة حقيقة وعلاقة استراتيجية، متابعا: "ألمانيا تنظر لمصر الآن بأنها ركيزة الاستقرار في منطقة ملتهبة".
وأشار السفير إلى أنه منذ الزيارة المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا في ٢٠١٥ والمستشارة أنجيلا ميركل الى مصر، تحولت العلاقة إلى الأفضل وتميزت بالطابع الاستراتيجي، موضحًا: "مصر تحتاج إلى ألمانيا والعكس صحيح، فمصر دولة مستقرة ولولا تعاقد شركة سيمنس الألمانية مع مصر في العديد من المجالات كانت الشركة توشك على أزمة اقتصادية، و٥٠٪ من الكهرباء في مصر سوف تضاف إلى الشبكات الكهربائية لأول مرة من سيمنس بسعة ١٤ ألفًا و٤٠٠ ميجاوات وهذا رقم قياسي، كما سوف يتم تدشين أكبر ٣ محطات ألمانية جديدة في مصر".
وتابع: مصر موقفها لا يتغير ولا تلجأ للحل العسكري في القضايا، بل تتخذ الحل السياسي، وتظل مصر ضد تقسيم المنطقة وهو موقف لا يقبل التشكيك، لافتا إلى أن مصر أصبحت الشريك الثالث لألمانيا في زيادة الصادرات بعد الإمارات، حيث ارتفع الميزان التجاري بين البلدين من ٤.٨ مليار يورو في ٢٠١٧ إلى ٥.٨ هذا العام، وهناك العديد من الشركات الألمانية التي أصبحت وجهتها مشروع قناة السويس وسوف نلمس في هذا العام دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تستحوذ على ٩٠٪ من الاهتمام.
وأكد بدر عبدالعاطي أن ألمانيا تقف بجانب مصر في محاربتها للإرهارب وتدعم جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما يجري التعاون في إيفاد العديد من التخصصات في مجالات الطب والهندسة بين البلدين.
وأشار سفير مصر في ألمانيا إلى أن القطاع السياحي في مصر شهد تعاف ملحوظ خاصة من السوق الألمانية، ويتجه ٩٠٪ من سائحيه للمدن المصرية، والوجهات التي ينتقل إليها الألمان، بإجمالي ١.٢مليون سائح زاروا مصر ورغم ذلك فإن القاهرة تتطلع لجذب المزيد خلال العام الجاري.
