الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط: نقل السفارة الأمريكية للقدس حلقة خطيرة في مسلسل القرارات الخاطئة

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، بأشد العبارات إعلان وزارة الخارجية الأمريكية اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة بحلول منتصف مايو المُقبل تزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينية في 1948.
واعتبر أبو الغيط، في بيان له اليوم ، قرار الإدارة الأمريكية بأنه يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ ديسمبر الماضي والذي يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا: "إن القرار الأمريكي بنقل السفارة في نفس تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي وغياب أي قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد على سبعين عاما، الأمر الذي يفقد الطرف الأمريكي فعلياً الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع".
وشدد على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس له أي أثر قانوني أو انعكاس على وضعية المدينة كأرض محتلة، مشيرا إلى أن الغالبية الكاسحة من دول العالم رفضت القرار الأمريكي في سابقة نادرة تعكس الإجماع الدولي على خطورة استباق قضايا الحل النهائي أو إخراج ملف القدس من العملية التفاوضية كما يتوهم بعضُ أركان الإدارة الأمريكية. 
ولفت إلى أن القرار الأمريكي خارجٌ على الشرعية الدولية ويُمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 وأن الدول العربية عازمةٌ على التصدي لجميع التبعات السلبية لهذا القرار والعمل على ضمان ألا تُقدم أي دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل وبحيث يظل الإجراء الأمريكي معزولاً بلا أثر سوى إدانة الدولة التي اتخذته.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط سيتوجه غدا الأحد مع وفد يضم خمسة من وزراء الخارجية العرب إلى بروكسل حيث يعقدون لقاءً مع وزراء الخارجية الأوروبيين والممثلة العليا للسياسة الأوروبية فيدريكا موجريني، ومن المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد على طاولة البحث.
وقال: إن الوفد يعتزم دعوة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بفلسطين للإقدام على هذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، كما ينوي الوزراء العرب مناقشة البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.