رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تقرير بريطاني: الفلبين الأرض البديلة لمقاتلي «داعش» في آسيا

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر»، البريطانى بعنوان: «مقاتلو داعش من الشرق الأوسط للفلبين الأرض البديلة»، عن تحذيرات الجماعات الإسلامية الفلبينية، التى رصدت تحركات كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية لمقاتلى التنظيم الإرهابي.
وقال إبراهيم مراد زعيم جبهة «مورو»، للتحرير الإسلامي، زعيم أحد الجماعات المتمردة فى الفلبين، الثلاثاء، ٢٠ فبراير ٢٠١٨: إن المقاتلين الأجانب لتنظيم داعش الإرهابي، والذين فروا من سوريا والعراق وصلوا إلى الفلبين بقصد التجنيد، وإنهم يخططون لمهاجمة مدينتين فلبينيتين.
وحذر زعيم جبهة «مورو»، وهى جماعة انفصالية وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية، من تكرار أحداث «مراوى»، فى مدن أخرى، فى حال فشل مجلس الشيوخ فى الفلبين من تمرير قانون يسمح للمسلمين فى جنوب البلاد، بإدارة شئونهم الخاصة، فى مقابل مزيد من الحكم الذاتي.
وقال مراد: «استنادا إلى معلومات الاستخبارات الخاصة بنا، واصل المقاتلون الأجانب، الذين نزحوا من الشرق الأوسط الدخول إلى حدودنا، التى يسهل اختراقها، ومن المحتمل أن يخططوا لاجتياح مدينتى «إيليجان وكوتاباتو بالجنوب»، وتقع المدينتان على بعد ٣٨ كلم و٢٦٥ كيلومترا على التوالى من العاصمة «مراوي».
وقال مراد: إن مقاتلين من إندونيسيا، وماليزيا، ودول الشرق الأوسط دخلوا الفلبين، بمن فيهم رجل عربى يحمل جواز سفر كندى ذهب إلى معقل جماعة أبو سياف المسلحة، التى اشتهرت بالاختطاف والقرصنة، وقال زعيم جبهة مورو: إن المسلحين قاموا بتجنيد مقاتلين فى المجتمعات الإسلامية النائية.
وأضاف «أن هؤلاء المتطرفين يذهبون إلى المدارس، ويشرحون للمسلمين رؤيتهم الخاصة بهم فى القرآن، كما أن البعض يدخل الجامعات المحلية؛ للتأثير على الطلاب، وزرع بذور الكراهية والعنف»، مشيرًا إلى أن مثل هذا السيناريو سيمثل صداعا كبيرا للجيش، الذى يقاتل فى جبهات متعددة فى جزيرة «مينداناو»، الجنوبية، لهزيمة الموالين للدولة الإسلامية، ولصوص الطرق والمتمردين الشيوعيين.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الفلبيني، أن فلول التحالف المسلح، الذى احتل «مراوى»، كانوا يحاولون إعادة تشكيلهم، مستخدمين أموال النقد والذهب، التى نهبوها من مراوى لتجنيده.
وكرر بيان مراد تصريحات الرئيس رودريغو دوتيرت، الذى حث المشرعون فى الشهر الماضى على تمرير قانون «بانجاسمورور»؛ لتجنب وقوع مواجهات جديدة مع الانفصاليين بعد عقدين من السلام معهم، مضيفًا أنه «لا يمكن أن ننتصر بشكل حاسم فى الحرب ضد التطرف، والإرهاب ما لم نتمكن من تحقيق السلام فى قاعات مجلس الشيوخ».
وكان عام ٢٠١٧ قد شهد صراعات دموية فى مدينة مراوى الفلبينية، بين مسلحى تنظيم داعش، وقوات الأمن، لقى على أثرها أكثر من ١١٠٠ شخص مصرعهم، بعد حصارها لمدة خمسة أشهر، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق لمدينة البحيرة ذات المناظر الخلابة.