الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"عبدالله بن زايد" يحدد أربع مستويات لتحقيق أهداف تطوير التعليم

الحضور في ملتقى الحكومات
الحضور في ملتقى الحكومات بدبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية الإماراتي أربع مستويات لحقيق الأهداف الطموحة في التعليم: الأول: الْمُؤَسَّسَات التَّعْليمِيِّة، حيث تحتاج الإمارات إلى إنشاء نموذج تعليمي جديد يتطور باستمرار ويتكيف مع المتغيرات في سوق العمل، وهذا يتطلب معرفة المهارات المطلوبة في المستقبل وتكييف النظام التعليمي للإعداد لها، والعمل على تجاوز نصيب الفرد من الإنفاق التعليمي القائم حاليًا في ِمجموعة الدول السبع الـ(G7).
وقال: من المهم العمل كذلك على إعادة هيكلة نظم التعليم في الدولة، ورفع مستويات الرقابة على المعايير التعليمية الجديدة، وتأهيل المؤسسات التعليمية لكوادرها، وتطوير المناهج الدراسية لتتضمن المهارات الجديدة، والمواضيع التي تعزز الإبداع والتفكير الناقد، مثل: الفنون والموسيقى ومادة الأخلاق، التي رعاها الشيخ محمد بن زايد، وتوفير مسارات تعليمية أكثر مرونة وتوافقًا مع قدرات وميول كل طالب، والعمل على تعزيز الشراكات الدولية مع مؤسسات تعليمية متخصصة ومع القطاع الخاص، بهدف الاطلاع على أهم المتغيرات.
وبين أن المستوى الثاني يجب أن يركز على التقنيات التعليمية، موضحًا الحاجة إلى معلمين متمرسين وأصحاب خبرة، وأنه من مسؤولية الحكومة أن تستثمر في تدريبهم وتطوير مهاراتهم، مؤكدًا أن المعلم الذي يعتقد بأنه ليس في حاجة إلى التعلم والتطوير الشخصي، فهو لا يصلح أن يعلم أطفالنا. 
وأشار إلى أن الدولة تبنت مشروع رخصة المعلم وجعلت الحيازة على الرخصة شرط أساسي لمهنة التدريس، كما بين الشيخ عبد الله بن زايد ضرورة العمل على جمع العملية التعليمية في دَوْلة الإمارات بين التدريس داخل الفصول والتدريس الافتراضي، بهدف تطوير العملية التعليمية. 
وشدد عبد الله بن زايد، في حديثه أمام القمة العالمية للحكومات على ضرورة القيام بتجميع وتحليل البيانات الضخمة والسريعة التي تنتج من العملية التعليمية لتساعد الحكومة على تحليل بيانات الطلبة والمعلمين، وذلك في إطار فهم قدراتهم ونقاط قوتهم وضعفهم، مما يتيح لها فهم كيفية تطوير العملية التعليمية بشكل مستمر، بما يتناسب مع احتياجات الدولة ومع احتياجات الطلبة وقدراتهم الفردية.
واختتم الشيخ عبد الله بن زايد المستوى الثاني بأن الذّكاء الاصطناعي لم يعد من الخيال العلمي، ولهذا يجب توظيفه للمهام التي تستهلك وقت المعلمين مثل رصد العلامات، وبالتالي سيتسنى للمعلمين التفاعل مع الطلبة أكثر وتطوير أنفسهم على الصعيد الشخصي والمهني.
وفي المستوى الثالث تطرق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى سوق العمل حيث أكد أن الشهادة الجامعية لا تعني الحصول على عمل، منوهًا بأن بعض الدراسات تتوقع أن 65% من الأطفال الذين التحقوا بالمدارس الابتدائية العام الماضي سيعملون في مهن غير موجودة اليوم وستستحدث في المستقبل، ما يعني أن على الحكومة والقطاع الخاص تبني فكرة التعلم مدى الحياة، حيث سيكون رأس المال البشري المعيار الوحيد لقياس النجاح. 
وأشار إلى ضرورة تعزيز مفهوم التدريب المهني لدى الشركات وإِقناعها بتخصيص هذه الاستثمارات الضرورية، الأمر الذي يتطلب من الحكومة أن تكون الجهة المنظمة لتطبيق معايير جديدة في سوق العمل، تضمن استمرار عملية تطوير مهارات الأفراد أينما كانوا، بالإضافة إلى ذلك، أكد ضرورة وجود عقود عمل أكثر مرونة تسمح للفرد أن يعمل في أكثر من وظيفة في الوقت ذاته.
وفي المستوى الرابع والأخير، تحدث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن التغيير الاجتِماعي مؤكدًا ضرورة الاحتفاء بالتعلم وتكريم الناجحين والساعين لاكتساب العلوم والمعرفة، لخلق ثقافة التعلم المستمر، موضحًا أهمية تمكين أبناء المجتمع الإماراتي وتشجيعهم على البحث باستمرار عن فرص تعليمية جديدة ومبتكرة لتحديد مساراتهم التعليمية والمهنية.