الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكاية عميد الأدب الشعبي "عبدالحميد يونس"

عبدالحميد يونس
"عبدالحميد يونس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدث الجميع عن عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، بينما جهل الكثير عميد الأدب الشعبي الدكتور عبدالحميد يونس، تشابه عميد الأدب العربي والشعبي في كثير من الأمور، حيث فقد الأديبان بصرهما، ولكنهما ترك بصمتهما في تاريخ الأدب العربي والمصرية.

في عام 1910 ولد الكاتب والروائي عبد الحميد يونس، في حي السيدة زينب بالقاهرة، فقد بصره حينما كان في الـ16 من عمره حصل على شهادة البكالوريا عام 1932، وحاول الالتحاق بكلية الآداب قسم "لغة عربية"، لكنه رُفض بسبب إعاقته، فاستعان بواسطة د.طه حسين والذي كان عميدًا للكلية في ذلك الوقت، فتم قبوله، وتخرج عام 1940.

ورغم فقدانه للبصر عمل خلال دراسته بالجامعة، صحفيًا بمجلتي "الرسالة" و"المجلة"، وبعد تخرجه أسس مجلة "الراوي"، وواصل دراسته حتى حصل على الماجستير عن سيرة الظاهر بيبرس، ولاهتمامه بالفلكلور المصري، والعربي نال درجة الدكتوراه عن بحث، بعنوان "الهلالي في الأدب والتاريخ"، وأصبح أستاذًا للأدب الشعبي عام 1957

ألف د.يونس حوالي 40 مؤلفًا يتناول الفولكلور المصري والعربي، كما ألف موسوعة أدبية مكونة من 700 صفحة، والتي تُرجمت إلى الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، واليابانية.

وأصبحت موضوعًا دراسيًا لأقسام الآداب في الجامعات الهندية، والأمريكية، والسويدية، وساهم في إنشاء العديد من المراكز الأدبية في كثير من الدول العربية، وتقديرًا لدوره تم انتخابه رئيسًا للمجلس العربي للأدب الشعبي، وتوفي د.عبدالحميد يونس في 13 سبتمبر 1988

كان "عبدالحميد يونس"، ابن أزقة السيدة زينب، يجلس دائمًا في حجرته الصغيرة بجواره مساعده الخاص يقرأ له الصحف والمجلات، يحكي حكاية الأدب الشعبي في لقاء له في إحدى المجالات قائلا: "لا نستطيع تحديد بداية الأدب الشعبي؛ لأنه يساير تاريخ الشعب، وهو يتسم بالعراقة ويخضع للتطور، وكل مجتمع له أدب شعبي خاص بحياته، كالبيئة الريفية والمدينة، وقد يكون الأديب الشعبي غير معروف بعد فترة زمنية ولكن تبقي أشعاره وقصصه عائشة بين الناس، دليل لذلك حكايات جحا ومؤلفات كثيرة مجهولة المصدر، وساهم الأدب الشعبي في يقظة المصريين في ثورة 1919 عندما أشعل الأدباء الشعبين الوطنية والنضال في الشعب".