قال اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة السابق خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و13 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مكتب الإرشاد": إن جماعة الإخوان دعمت الرئيس الأسبق محمد مرسى بمليشات مسلحة للحفاظ على الشرعية كما يزعمون.
وأكد الصغير، أن الظروف فى البلاد كانت استثنائية، حيث خرجت مظاهرات فى الشارع للاعتراض على طريقة حكم مرسى للبلاد، ويوم 30 يونيه كانت هناك تظاهرة كبيرة للتنديد بمرسى والمطالبة بعزلة وتجمع أعداد من المواطنين فى ذات التاريخ أمام مكتب الإرشاد رافضين وجوده، وقذفوا المقر بـ"الطوب" فرد عليهم المتواجدين داخله بإطلاق الاعيرة فى الهواء ما زاد حفيظة الأهالىبعد سقوط قتلى ومصابين تجمعوا وقصفوا المبني بزجاجات المولوتوف الحارقة.
وأضاف: ما علمته من الضباط المتواجدين بقسم شرطة المقطم أن من بالداخل أطلقوا أعيرة نارية وخرطوش على المتواجدين فى الخارج فقتلوا وأصابوا العشرات، وكان عدد القتلى 7 مواطنين والمصابين كانوا حوالى 30 مواطن، وتمكن من بالداخل من الهرب صباح اليوم الثانى للأحداث، وتوجهت قوات من الإطفاء لإخماد النيران ودخلت بصعوبة نظرا لمنع الأهالي لدخول العربات، وتولت النيابة العامة التحقيق وتحفظت على المبنى وشكلت لجنة لمعاينته ووجدت بنادق وخرطوش، والأسلحة كانت غير مرخصة، وجراكن لمادة كاوية بداخل المقر.
ويواجه المتهمون، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
