أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أن تونس ليست بعيده عن ما يجري في ليبيا، وأنه على تواصل مع الرئيس التونسي الباجي قايد السيبسي بشأن الملف الليبي باعتباره الملف الأهم في المنطقة.
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التونسي، اليوم الأربعاء، أن تطوير الإمكانات الاقتصادية في تونس أمر مهم لتلبية حاجة الشعب إلى التنمية وأشار إلى أن المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها تونس مؤخرًا تؤكد الحاجة إلى دعم تونس اقتصاديا.
من جهته، أكد الرئيس التونسي أن بحث مع الرئيس الفرنسي الأوضاع في ليبيا، وسنعمل سويًا على ضمان عودة المياه إلى مجاريها مع إقامة دولة ليبية بأيادٍ ليبية دون تدخلات خارجية.
ووصل الرئيس الفرنسي، اليوم الأربعاء، إلى دولة تونس في زيارة تستغرق يومين، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين تونس وفرنسا، مساء اليوم بقصر قرطاج، بإشراف الرئيسين الباجي قايد السبسي وإيمانويل ماكرون، وبحضور وزراء تونسيين وفرنسيين.
وشملت الاتفاقيات الإعلان المشترك حول أولويات الشراكة التونسية الفرنسية، وإعلان نوايا بين جمهورية تونس وجمهورية فرنسا تتعلق بالتعاون في مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف، وتوقيع إعلان نوايا بين حكومة تونس وحكومة فرنسا يتعلق بمبادرة الشباب ريادة الأعمال الرقمية بتونس، كما تم التوقيع على إعلان نوايا بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي التونسية والفرنسية يتعلق ببعث جامعة فرنسية تونسية لافريقا والمتوسط، إضافة إلى توقيع ملحق للبروتوكول المالي المتعلق بين حكومة الجمهورية التونسية والمتعلق ببرنامج الدعم المخصص لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وملحق للاتفاقية المبرمة بين تونس وفرنسا متعلقة بتنفيذ تحويل الديون الى مشاريع تنموية، وتوقيع اتفاقية تمويل لدعم مشروع اصلاح حوكمة المؤسسات العمومية، واتفاقية تمويل لبرنامج بروفيل.
