الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الانتخابات الرئاسية والاحتفال بعيد الشرطة يتصدران مقالات الصحف

الاحتفال بعيد الشرطة
الاحتفال بعيد الشرطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، عددًا من القضايا المهمة، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية، والاحتفال بعيد الشرطة.

ففي عاموده بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إنه وفي لفتة إنسانية رائعة للرئيس عبدالفتاح السيسي في الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين وتكريم أسر شهداء الشرطة احتضن الرئيس السيسي أحد الأطفال ابن الشهيد الذي جرى نحوه بمجرد صعوده إلى المسرح مع والدته لتسلم درع التكريم.
وذكر الكاتب أن الطفل أسرع مهرولا تجاه الرئيس وهو في غاية الفرح ونسي أحزانه وفقدانه لوالده مبكرًا وهو في هذه السن الصغيرة ورأى في الرئيس القائد الذي عوضه عن والده.. مضيفًا أنه أمام هذه المشاعر الفياضة من طفل بريء فقد أباه في ميدان الشرف والكرامة فما كان من الرئيس إلا أن احتضنه وحمله وعانقه في حنان بالغ وسط تصفيق جميع الحاضرين، ولفتة إنسانية أخرى مع طفلة ابنة شهيد أسرعت تجاه الرئيس فاحتضنها وبراءة الأطفال في عينيها فاحتضنته هي الأخرى وطوقت ذراعيها حول عنقه في لقطة نادرة تناقلتها عدسات المصورين وكاميرات التليفزيون أمام العالم.
وتابع: وفي مشهد ثالث أكثر تأثيرًا لابنة شهيد ذات11عامًا غالبتها دموعها والرئيس يحتضنها ليخفف من أحزانها بعد استشهاد والدها لكن دموعها كانت أسرع من الكلمات فأخذ الرئيس يجفف دموعها في أبوة حانية يهدئ من روعها ويخفف من أحزانها.
وقال الكاتب إن هذه المشاهد المؤثرة في احتفالات عيد الشرطة هذا العام وتكريم أسر الشهداء كانت صورة حية لتضحيات المصريين رجالا ونساء وأطفالا من أجل مصر حيث فقدوا أغلى ماعندهم قدموهم عن طيب خاطر راضين مرضيين فداء للوطن ودفاعا عن العزة والكرامة وهم يعلمون أنهم شهداء عند ربهم يرزقون، استشهدوا بشرف وكرامة واستحقوا منزلة الشهداء عند ربهم وهم يواجهون قوي الشر من الإرهابيين المأجورين الذين حاولوا زعزعة أمن مصر واستقرارها لتنفيذ المخططات الجهنمية الإجرامية لكنهم اصطدموا بخير أجناد الأرض الذين يحملون الرسالة المقدسة دفاعًا عن مصر وعزتها وكرامتها.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد في كلمته أن مصر ستثأر لشهدائها من هؤلاء القتلة المجرمين ومن يساعدونهم لتظل مصر واحة للأمان وتسير عجلة التنمية إلى الأمام تنشر الخير والنماء في أرجائها رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين.

وفي عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطاالله إنه لا أحد يملك أن ينازع المحامي خالد علي أو أحد غيره في الحق المشروع بامتلاك الطموح السياسي، ولكن ينبغي على من يملك مثل هذا الطموح أن يملك شجاعة تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة ومن ثم فقد بدا مستغربًا أن يقول خالد علي بأنه انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية، بينما الحقيقة أنه هرب من المعركة ولاذ بالفرار قبل أن تنتهي المهلة الممنوحة له لاستكمال التوكيلات فإن لم يوفق فإنه ينال شرف المحاولة والفرق كبير بين العجز عن جمع التوكيلات وبين الهروب المفاجئ.
وأضاف الكاتب أنه وبصرف النظر عن الظروف والملابسات أو أية أعذار أو حجج الادعاء بوجود معوقات فإنه أسهم ــ بوعي أو دون وعي ــ في أن يجعل من فرقعته الإعلامية أداة للتشويش والشوشرة فأصبح ــ بوعي أو دون وعي ــ جزءا من اللعبة المكشوفة التي تتواصل حلقاتها المفضوحة من أجل طمس الحقيقة حول الواقع المصري خلف قناع التشدق بالبحث عن الحرية الغائبة بواسطة أخبث فنون التنكر الاستخباراتي وباستخدام أحدث أدوات التجميل السياسي.
وأكد الكاتب أن المسألة باتت واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى اجتهاد أو تدقيق لتوصيف المشاهد المتتابعة، وما بها من المفارقات المضحكة وأبرزها ما شهدناه فى الأيام الأخيرة من تحول رهان الجماعة وحلفائها من دعوات الاحتشاد لدعم أحد المحتملين ممن كان يتواصل معهم في الخفاء إلى الاحتفاء بالانسحاب المزعوم لخالد علي والدعوة لمقاطعة الانتخابات لإحداث فراغ في المشهد الانتخابي على حد زعمهم.
وتابع : ولعلنا لاحظنا كيف كان خالد علي مشدودا، ولم يستطع أن يحتفظ بثبات أعصابه وهو يعلن قرار الهروب وله العذر في ذلك لأن اللحظة التي تصورها فرصة للزهو باستكمال جمع التوكيلات واعتبار ذلك نصرا سياسيا فإذا بهذه اللحظة تتحول إلى لحظة الصدمة والشعور بالهزيمة خصوصا وقد لمس بنفسه خلال الأيام الأخيرة أن معظم الذين راهن عليهم لكي يساندوه بدأوا يعطونه ظهورهم ويذهبون باتجاه طامح آخر قبل أن يتضح بعد ذلك أنه يفتقر - مثله ــ إلى الشروط اللازمة لدخول السباق.

وفي عموده بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب ناجي قمحة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يأت بجديد في مجال عدم التزامه بالاتفاقات والمواثيق الدولية عندما ابتز الفلسطينيين علناً في حضور حليفه بنيامين نتنياهو بدافوس مهدداً إياهم بقطع المساعدات الأمريكية المتفق عليها معهم ومع الأمم المتحدة إذا لم يدخلوا مع إسرائيل فيما سماه مفاوضات سلام.
وأضا أن ترامب هو الذي سدد الطعنة الأخيرة في قلب عملية السلام عندما أهدى القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل. وهي جريمة في حق السلام تورع سابقوه في البيت الأبيض من ارتكابها بينما أقدم عليها مع سبق الإصرار والترصد.
وأشار إلى أنه مع ذلك يتباكي الآن على أن الفلسطينيين أهانوه عندما رفضوا استقبال نائبه على الأرض الفلسطينية ولا ندري هل كان ترامب يتوقع منهم استقبال مبعوثه بالأحضان وشكره على سرقة المدينة المقدسة لصالح إسرائيل؟ أم أنه كان متشجعًا بمرور هذه الجريمة دون رد قاس رادع من العالمين العربي والإسلامي خاصة من جامعة الدول العربية المفترض بداية وقوفها بجانب نضال الشعب الفلسطيني عمليًا وتجنبه الحاجة للمساعدات الأمريكية.
وقال إن بعض دول الجامعة تنفق المليارات من الدولارات على صفقات السلاح المشتراة من الولايات المتحدة الأمريكية وتنغمس في حروب وصراعات أهلية صناعة أمريكية تستنفد موارد وثروات وقدرات الشعوب العربية وتترك الرئيس الأمريكي المتخم بالأموال العربية يمنع الشعب الفلسطيني ضحية المؤامرات الأمريكية والاستعمارية والصهيونية من بعض غنائم الخزانة الأمريكية.