الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

شباب أسيوط يطلقون مبادرة "بلاها دهب".. وسيدات: "ماتشترطوش في الجهاز"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصل الشبكة فى بعض مراكز أسيوط إلى نصف كيلو ذهب، كمركز البدارى بين عدد من العائلات، ويتراوح ما بين ٤٠ ألفا إلى ١٠٠ فى باقى المراكز تمسكا بالعادات والتقاليد والتفاخر بين العائلات، وحتى الآن لم تخرج أى مبادرات لإلغاء بند الشبكة بالمحافظة، وسط رفض كبير للفكرة لمجرد اقتراحها، وقالت السيدات إنه حال إلغاء الشبكة يتم إلغاء التجهيز بالشقة المبالغ به، والذى يطالب به أهل العريس دائما لدرجة تصل إلى اختيار الماركات للأجهزة الكهربائية والسجاد.
وبالرغم من كون المتطلبات كثيرة جدا بالصعيد، غير أنها انخفضت عن فترات زمنية ماضية، ففى قرية بنى محمد التابعة لمركز أبنوب، الفتاة لا تتكلف أى شيئا ويتكفل الزوج بشراء كافة متطلبات العروسة حتى ملابسها وشبكتها والشقة وبخلاف ذلك هناك ما يسمى (العلبة)، ويكون بها مبلغ مالى كل على قدر استطاعته تبدأ من ١٠ آلاف إلى ٣٠ ألفا على حسب تقاليد العائلة.
ورصدت (البوابة نيوز) عددا من الآراء وتقول شيماء رأفت إن الذهب ليس هو المشكلة، فأحيانا عريس يشترى بمبلغ كبير من الذهب، وبعد شهر يقوم ببيعه بعد انتهاء عرض المظاهر الذى اعتادت الأهالى على تقليده، ولا بد من تغيير وجهات النظر، فالحياة أصبحت صعبة للغاية من مسكن ومصاريف وغلاء بشكل مستمر.
وأضافت مع انخفاض نسبة الزواج تحتاج العائلات لإعادة التفكير فى المغالاة بالشبكة والمهور، فكيف لشاب أن يجهز شقة ومتطلبات الزواج ومهر وشبكة، فلا بد من أن تكون بشكل رمزى كهدية للعروس على حسب استطاعته.
وقال محمد محروس، شاب بمركز أبوتيج، إنه فكر فى تدشين مبادرة (بلاها دهب)، ولكن لاقت رفضا من قبل الفتيات، ظنا بأن ذلك يقلل من قيمة الفتاة وأنه فى حال عدم استمرار الزواج يكون معها ذهب كمبلغ يكون سندا لها فى حال الطوارئ.
ووسط ضحكات من بعض الفتيات نتيجة قلة الزواج (مش لما نتخطب الأول داخلين على التلاتين وقاعدين) ومطالبات بجعل الشبكة شيئا رمزيا للتسهيل على الشباب وخفض نسبة العنوسة التى تزداد يوما بعد يوم.
وأوضح الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف، إن الإسلام دين يسر ولم يضع الشبكة إجباريا، إنما فى شكل هدية بشكل رمزي، وليس بالآلاف التى يحددها حاليا الأهالى والأرقام، وجميعنا نعرف قصة الصحابى الذى أراد أن يتزوج فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه بسورة الإخلاص بعدما سأله ماذا حفظت من القرآن فرد قائلا (قل هو الله أحد) فرد عليه حفظها السورة كمهر.
واختتم نسيم حديثه إننا نحتاج إلى أن نعود إلى البحث عن الأخلاقيات التى كانت قديما ونبحث عن الأخلاق وماذا حفظ من كتاب الله فهذا هو الضمان الحقيقى ولكن من الممكن أن يشترى بمئات الجنيهات ذهبا ويسىء لها فلا بد أن نبحث عن مقومات الحياة التى تكون أسرة سليمة، دينه وعلمه وأخلاقه.