السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قس أرثوذكسي: السحر ليس علمًا أو دراسة وموجود في الكتاب المقدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس مكاريوس فهيم قلينى فى كتابه الذى حمل عنوان «خرافة السحر الأبيض والأسود والملون»، إن السحر ليس علما أو دراسة، وإنما هو عمل شيطانى بحت ونوع من التعاقد بين أشخاص معينين باعوا أنفسهم للشيطان قولا وفعلا، وأنكروا الأديان وكل الأمور السماوية، وكفروا أو وصلوا للإلحاد بوجود الله أى سلموا أنفسهم للشيطان.
مشيرًا في تصريح لـ"البوابة" إلى أنه ليس كل الملحدين يتعاملون مع الشيطان بصورة التعاقد أو إبرام اتفاق، إنما هناك من يثقل مواهبه مع الشيطان، وكان فيه حادث شهير فى تاريخ الكنيسة حين جاء أحد السحرة للبطريرك من أجل الصلاة له لقطع العقد بينه وبين الشيطان، وخصصت الكنيسة صلوات خاصة من أجل ذلك لحين سقوط ورقة بين المصلين، وكان الاتفاق والعقد بين الساحر التائب والشيطان.
وهنا أود أن أقول إن الشيطان يستغل كل الوسائل العلمية والتطورات العصرية لتحقيق أغراضه وتدمير النفس البشرية.
أما عن الحسد فيقول القس مكاريوس فيهم إنه موجود ومذكور فى الكتاب المقدس منذ العهد القديم، ونتذكر قصة يوسف الصديق وإخوته، حينما باعوه لأن والده كان يميزه، ما أحدث غيرة وحسدًا لدى إخوته، وفى العهد الجديد يقول بولس الرسول إن اليهود أسلموا المسيح حسدا، ولذا الكنيسة تصلى الشكر يومًا وتقول نجنا من كل حسد، وتجربة وفعل الشيطان انزعها عنا وعن سائر شعبك.
والحسد يضر الحاسد وليس المحسود، وإلا هزمنا الجيوش من خلال الاستعانة بالحاسدين، وباتت الأمور فوضوية، وثبت علميا أنه يحدث للحاسد تغيرات فى الجهاز العصبى والمخ، ومتغيرات فى ضغط الدم ويصاب بالعديد من الأمراض، أما المحسود طالما يتمسك بالله ويؤمن به لا يؤثر فيه حسدًا.
وأتذكر مسلسل «شرارة» كان منذ ٣٠ عاما، تناول فكرة الحسد وما يتداول فى الصعيد والأرياف من العين فلقت الحجر وما شابه، ولكن الحقيقة الحسد لا يؤثر فى الإنسان المؤمن.