أقامت منطقة وعظ الأقصر بالإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، ندوات ولقاءات جماهيرية بالمساجد ومراكز الشباب خلال الشهر الجاري للحديث عن مكانة القدس الدينية ورمزيتها التاريخية.
وصرح الشيخ عمر سيد أبو خليل مدير الدعوة بوعظ الأقصر، أن ذلك يأتي في إطار تفعيل توصيات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس وليكون عام 2018 عامًا للقدس الشريف وردًا على اعتراف الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وأضاف أبو خليل، أن مكانة القدس وردت في القرآن الكريم حين أسرى الله بعبده وحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وسُمِّي بالمسجد الأقصى لبُعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة في الأرض يعظم بالزيارة والمراد بالبركة المذكورة في الآية الكريمة في قوله تعالى "الذي باركنا حوله" البركة الحسية والمعنوية، فأما الحسية فهي ما أنعم الله تعالى به على تلك البقاع من الثمار والزروع والأنهار، وأما المعنوية فهي ما اشتملت عليه من جوانب روحية ودينية، حيث كانت مهبط الصالحين والأنبياء والمرسلين ومسرى خاتم النبيين، كما أن المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، كما أن للمسجد الأقصى مكانته الجليلة في الإسلام فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام.