الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الرهبنة الكاثوليكية.. 15 طريقة للرجال و43 للنساء.. إسطفانوس: جزء رئيسي في الكنيسة.. "كميل": "اليسوعية" تأسست في مصر 1919

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوجد حوالى ٤٣ رهبنة نسائية: الأرمنيات للحبل بلادنس، والباسيليات الشويريات، والرحمة- الألمانيات، والورديّة الأورشليميّة، والصليب الفرنسيسكانيات اللبنانيات، والعائلة المقدسة، والعناية الإلهية، والفرنسيسكانيات الأليصاباتيات، والفرنسيسكانيات المرسلات للحبل بلادنس، والفرنسيسكانيات دى ماري، والفرنسيسكانيات للقديس لويس دى جونزاجا، والفرنسيسكانيات ليسوع الملك، والفرنسيسكانيات مرسلات لقلب مريم الطاهر، والقديس يوسف دى ليون، والقلب المقدس، والكانوسيات، والكرمل للقديس يوسف، والكرمليات للعائلة المقدسة اللاجئة، والكلاريس، والكلمة المتجسد، والكومبونيات، والمحبة، والمحبة- الهنديات، والمحبة دى بيزانسون- جان أنتيد، والمرسلات للقديسة تريزا، والمير دى ديو، وأخوات يسوع الصغيرات، وبنات القديسة حنة، وبنات مريم الهنديات، وسيدة الآلام، وسيدة المحبة للراعى الصالح، وسيدة المعونة الدائمة، وسيدتنا مريم، وصغيرات القلب الأقدس الفرنسيسكانيات، وقلب يسوع المصريات، وقلب يسوع ومريم القبطيات، وماريا بامبينا، ونوتر دام دى زابوتر، ونوتردام دى سيون، ونوتر دام دى لا ديليفراند.
قال الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبدالمسيح، كاهن كنيسة القطنة والأغانة- طما، إن الحياة الرهبانية جزء لا يتجزأ من حياة الكنيسة. فأهدت الحياة الرهبانية للكنيسة، مناهج وخبرات روحية ولاهوتية، حتى إنهم كانوا يلقبون قديمًا بالمجاهدين، ولُبَّاس الصليب، وأيضًا لُبَّاس الروح وحسبوا، واتسموا بمظاهر العفة، والتقشف، والصوم، والعزلة، والصلاة.
وأضاف، الرهبانية القبطية عندما ازدهرت بطريقة جميلة منذ القرن الثالث الميلادي، فقلبت صحارى وبرارى مصر، إلى حدائق وبساتين مقدسة، ونمت فيها أجمل، وأروع، وأنقى الزنابق، والورود، وقد صارت هذه الأماكن مأوى للنساك، والسائحين، والمتحدين ممن زهدوا للعالم ليحيوا الله، ثمّ صارت الرهبنة القبطية منارة عالية فى الجبال، والمغاير، وشقوق الأرض تنشر أشعة نورها الساطع الجمال، واللامعة الروحانية على أقاصى المسكونة.
واستطرد: نجد عددا كبيرا من الرهبان القديسين العظام سطعت نجومهم فى ديورة مصر، فأضاءوا حياة العالم بحياتهم، وارتباطهم بالله حسب أنظمة حكيمة سامية تساعدهم على الوصول إلى الهدف المقدّس والمحبة الكاملة، وحتى يستمر إلى قمة الكمال الروحي. وصاروا كالآلئ نادرة القيمة تحلت بهم الكنيسة، وكانوا للكنيسة أنهارًا وينابيع للقداسة الجارية، وكانوا أيضًا مثل خلايا النحل على جدران الكنيسة.
امتداد للاستشهاد
ويقسم «إسطفانوس الحياة الرهبانية التى كانت موجودة قبل ميلاد المسيح، فكانت توجد الحياة الانعزالية قبل الميلاد، والرهبنة فى الوثنية، وعند اليونان، والرهبنة الهندوسية، والحياة الانعزالية فى العالم اليهودي، ورهبنة قمران، ورهبنة الشفاء.
وشدد على أن الحياة الرهبانية امتداد للاستشهاد، فقد ظهرت الحياة الرهبانية الديرية عند نهاية عصر الاستشهاد، لتشهد بأن قيمة الحياة هى البذل والتضحية، وفى العطاء والتكريس، فما عاشه الشهداء من خلال استشهادهم يعيشه الشهود من خلال تبتلهم أى الاستشهاد والشهادة معًا، وكما أن قيمة الحياة تظهر فى الخدمة، مضيفًا: أن تاريخ الكنيسة يؤكد أعظم إنجازاتها عن يد متبتلين؛ لأن محبتهم للمسيح هى منبع محبتهم وخدمتهم للبشر. فإن خدمة المتبتلين تنبع حقا من حبهم للمسيح فأقام منهم ١٢ تلميذًا يرافقونه فيرسلهم مبشرين.
رهبنة تعبدية
الدكتور الأب كميل وليم سمعان اليسوعي، أوضح أن رهبانيات الكاثوليك فى مصر منها رجالية ونسائية ورهبانيات تعبدية وعامل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد على مستوى الجمهورية رهبنة رجالية تعبدية، ولكن يوجد رهبنة نسائية تعبدية، ومنها رهبانيات القديسة كلارا «كلاريس بالإسكندرية»، وتأسست فى إيطاليا عام ١٢١٢، وفى الإسكندرية ١٩١٩، ومستمرة حتى الآن.
الرهبنة الرجالية
أكد «اليسوعي» أن الرهبنة الرجالية العاملة فى مصر هى ١٥ رهبنة، وأبرزها رهبانية الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان التابعين للأراضى المقدسة، وجماعة الفرنسيسكان المصريين. ويرجع وجود الفرنسيسكان فى مصر إلى زيارة القديس فرنسيس الآسيزى مؤسس الرهبنة، الذى كان يرفع شعار اجعلنى إلهى أداة للسلام للسلطان الملك الكامل سنة ١٢١٩، وكان اللقاء بينهما فى دمياط.
واستطرد، أنه منذ ذلك التاريخ ١٢١٩ ظل الفرنسيسكان يترددون على الأراضى المصرية قادمين من القدس مركزهم الرئيسى، وكانت خدمتهم الاهتمام الروحى بالأوروبيين، وشرع الآباء فى تأسيس أديرة، خاصة فى الإسكندرية والقاهرة، وأسست رسميا سنة ١٦٨٢، وفى منتصف القرن ١٨ تكوّن فريقان للعمل الرسولى فى مصر.
وقال: إن الفريق الأول تابع لحراسة الأراضى المقدسة «الدفاع عن الأماكن المقدسة فى فلسطين»، وكان هذا الفريق يعمل بالوجه البحري، والفريق الثانى يتكون من الفرنسيسكان القادمين من أقاليم أخرى، ويعمل خاصة فى الوجه القبلى ويتبعون حراسة توسكانا فى إيطاليا، واستمروا حتى أصبح إقليما مستقلا وقيادته فى مصر، وأول رئيس إقليمى كان الأب لويس برسوم وتوالى الآباء الآخرون.
القديس منصور ديبول فى أول القرن السابع عشر بفرنسا، رهبنة إخوة المدارس (الفرير، الدى لاسال)، رهبنة المرسلين الكومبونيين قلب يسوع، وسنة تأسيسها كانت فى عام ١٨٦٧، وكان شعارهم «خلاص أفريقيا بالأفريقيين».
الراهبات الألمانيات
هن راهبات الرحمة للقديس شارل بروميه- الراهبات الألمانيات، أسست هذه الرهبانية فى نانسى بإقليم اللورين عام ١٦٥٢م. ولما كان من مهمة الأب الفرنسيسكانى لاديسلاوس شنايدر رعاية الكاثوليك الألمان بمدينة الإسكندرية، فقد أسس من أجل أولاد رعيته مدرسة بمصر عام ١٨٨٣م بالإسكندرية، ودعا لمعاونته فى إدارة هذه المدرسة راهبات سان شارل بروميه؛ حيث إن شقيقته كاترينا شنايدر كانت هى أيضًا راهبة من هذه الرهبانية.
قد تأسست دار المسنين بالإسكندرية عام ١٨٩١م، ومدرسة بالقاهرة، بباب اللوق عام ١٩٠٤م، ومستوصف علاجى بالمعادى عام ١٩١٤م الذى أضيفت إليه فصول حضانة ملحقة بمدرسة باب اللوق، والمستوصف يستقبل يوميًا أكثر من ١٥٠ مريضًا معوزًا.