الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ترميم دير مار بهنام بعد هزيمة داعش في نينوي بالعراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت أعمال ترميم دير مار بهنام نينوى، والذى سيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، وحطم العديد من الأيقونات والرموز الدينية المسيحية، فى محاولة لاستئصال رموز الوجود المسيحى فى العراق.
ويعد دير القديس ماربهنام بالعراق من أهم الرموز والآثار الروحية للمسيحيين العراقيين، وهو دير للسريان الكاثوليك، يقع بمحافظة نينوى بشمال العراق؛ ويبعد الدير مسافة 14 كيلو مترا جنوب بلدة بخديدا، وحوالى 30 كيلو مترا جنوب شرق الموصل.
يرجع تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادى، حيث يرتبط بقصة الأمير الآشورى ماربهنام، الذى أصبح مسيحيا مع أخته سارة، وأربعين من اتباعه على يد القديس مار متى السريانى الأرثوذكسى، فلما علم والده الملك سنحاريب بالأمر أمر بقتلهم جميعا، غير أنه ندم ندما شديدا على ذلك، فاعتنق المسيحية، وأمر ببناء الدير تكفيرا عن ذنبه. 
وتبع الدير منذُ نشأته الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ومن ثم أصبح بيد السريان الكاثوليك بعد تحول أهالى بلدة بخديدا إلى الكثلكة فى القرن الثامن عشر.
وأعيد ترميم الدير وتوسيعه عام 1986، وقبل ظهور تنظيم داعش كان الدير من أهم المراكز الدينية فى العراق، وكان يزوره المسيحيون والمسلمون على حد سواء من أجل التبرك. إلى أن اجتاحته داعش عام 2014. 
وفى العامين الماضيين، سيطر الإرهابيون على الدير واتخذوه مقرًا لهم، ما سمح لحسن الحظ بأن يبقى الموقع محفوظًا؛ مع ذلك، حُطمت كافة الرموز المسيحية، وأزيلت شأنها شأن النقوش السريانية أو الآرامية.
وأكد فرج بنوا كامورات، رئيس الأخوّة فى العراق، أن داعش دمّر كل ما يشبه الصليب، حتى وجوه الرهبان والقديسين والحيوانات أزيلت، هكذا، أراد داعش استئصال رموز الوجود المسيحى والتخلص من ماضيه.
ومؤخرا ينشغل حوالى 20 عاملًا عراقيًا، من المسلمين والمسيحيين بإفراغ الضريح من الحطام المؤلف من بقايا تماثيل وصلبان وغيره، ويعملون على ترميم القبة.