ما زالت أزمة البنسلين تلوح ضمن نواقص الأدوية الحيوية، حيث يحتاج السوق المصرية إلى 6 ملايين عبوة سنويا، يتم إنتاج 2 مليون عبوة سنويا من خلال أربع شركات وهي "النيل والنصر والمهن الطبية وتكنوفارم"، وبسبب توقف الأخيرة عن دورها كوسيط في استيراد ما يحتاجه السوق نتيجة عجز الشركات الثلاثة عن تلبية هذا أدت إلى تلك الأزمة التي شهدتها محافظات مصر منذ نوفمبر 2017 الماضي.
وقال صبري الطويلة، رئيس لجنة الحق في الدواء، إن أزمة "البنسلين" طويلة المفعول ستنتهي خلال شهر عندما يستوعب السوق الإنتاج الذي تضخه عدد من الشركات وعلى رأسها شركة "المهن الطبية" والموكلة من وزارة الصحة لحل الأزمة والتي تعمل بشكل مكثف لزيادة انتاجها.
وأضاف، فى تصريح لـ«البوابة»، أن البنسلين متوافر في جميع الصيدليات الآن ولكن هناك مناطق شحيحة فيها نتيجة قيام عدد من المواطنين من المرضى بتخزينه وتكديسه خوفا من عودة الأزمة وهو ما يجعل الأزمة تظهر في تلك المناطق، مشيرا إلى أن السوق سيستوعب هذا الأمر خلال شهر وسيعود لطبيعته.
وأوضح "الطويلة" أن الشركات الوطنية لديها مقدرة على تغطية الأصناف الحيوية مثل "البنسلين" ولكن سياسة وزارة الصحة تكون "رد فعل" فقط بعد حدوث الأزمات لعدم وجود استراتيجيات لديها".
ومن ناحيتها أعلنت الدكتورة رشا زيادة، رئيس إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة والسكان، عن انتهاء أزمة حقن البنسلين طويلة المفعول، مؤكدة أن الوزارة لديها حاليًا مخزون استراتيجى يكفى لـ ٣ أشهر.
وقالت «زيادة»، فى تصريح لـ«البوابة»، إن الوزارة وفرت ٣ ملايين و٨٠٠ ألف عبوة بنسلين طويلة المفعول ما بين مستورد ومحلى منذ ديسمبر الماضي، ووزعت ٤٠٠ ألف منها على شركات التوزيع، وستستورد مليون عبوة أخرى خلال فبراير المقبل.
وأضافت، أن الوزارة لديها المواد الخام المصنعة للعقار وتكفى لإنتاج ٢ مليون عبوة من البنسلين، ولأول مرة يوزع البنسلين على الصيدليات دون كوتة محددة، مما ساعد على توفير الحقنة فى الصيدليات.
