"القيصر": "السنباطي" حبيب من يريد الإحساس بمدرسة الطرب

كاظم جبار إبراهيم السامرائى، هو مغنٍ وملحن عراقى يحمل الجنسيتين الكندية والقطرية، ولد فى الموصل بالعراق، يعرف عنه أنه لحن جميع أغانيه بنفسه حتى الآن باستثناء بعض الأغانى القليلة التى استعان فيها بملحنين آخرين، له ألقاب عديدة أهمها «سفير الأغنية العراقية»، و«قيصر الأغنية العربية» الذى منحه إياه الشاعر السورى الراحل نزار قباني، أما بالنسبة للقب الساهر فهو اسم فني.

وفى حوار نادر له قال متحدثا عن بداياته: تربيت منذ طفولتى على مطربين عظام مثل، ناظم الغزالى قارئ المقام العراقى فهو مدرسة تعلمنا منها ونحن صغار، فكنت أسمعه من ضمن مجموعة من المطربين التى تربينا على أصواتهم مثل محمد القبانجى الذى كنت معجبًا به بالدرجة الأولى وكنت أسمع له منذ طفولتي، وبصورة عامة فإن المقام العراقى الذى كان اختصاصى بمعهد الدراسات النغمية، والمدرسة العربية والسيد محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى سماعى موسيقى عالمية بشكل مستمر وتربيتى منذ صغرى أن الكل يغنى موالا، كل ذلك أثر بشكل كبير على موهبتى وساعد فى تنميتها وصقلها. وبسؤاله عن بعض المطربين والأساتذة العظام الذين تعلم منهم، فقال عن رياض السنباطي: إنه حبيب كل من يريد أن يحس بمدرسة الطرب والروح والإنسانية الجميلة والرقي، أما عبدالله الرويشد فقال: إنه من المطربين الذين يمتلكون سجعًا جميلًا فى الوطن العربي، أما محمد عبده فقال: إنه من الأصوات التى تركت بصمة عظيمة وسيبقى عطاؤه مستمرًا.

وبسؤاله عن سر الحزن فى صوته قال: بسبب بعض أشياء مجتمعة مع بعضها كونت ذلك اللون وأدت إلى تقوية الملكة عندى منها الموروث القديم الذى ورثناه من «الحسينيات وغناء الفلاح وأغانى البدو» وأيضًا المقام البغدادي نفسه يحمل هذا اللون من الحزن، بالإضافة إلى ما مرت به الشعوب العربية من حروب ومآسي، وبعض الأمور الشخصية التي لا يمكن أن أعلنها.

وعلق عن المنافسة الفنية عن الساحة العربية أنه ما دام هناك منافسة شريفة فهناك عمل جميل، وعلق أيضا على شكل المطرب وقوامه الخارجي وتأثريه على الجمهور قائلا: الجمهور جميل فيجب على المطرب أو الفنان أن يظهر بمظهر يليق به وأن يكون له ذوق مقبول، معلقا أن الإمكانيات المالية بالنسبة للمطرب تكون مهمة جدًا، بحيث إنه لو لم يجد شركة ترعاه يجد ما يستطيع أن يساعد به نفسه.

وبسؤاله عن موطن الجمال في المرأة، قال: هو الروح والأمومة، وتكمن قوة الرجل في الشخصية، أما بالنسبة للشعر العربي، فقال يجعلني أختار أعمالي بجودة، واللهجة العربية المصرية تربيت عليها، وأتمنى أن أعبر الحدود العربية بلا قيود وتأشيرات وغيرها من المعوقات.