اتسعت رقعة الاحتجاجات ليل الإثنين-الثلاثاء، في تونس ضد ارتفاع الأسعار والغلاء ما أسفر عن سقوط قتيل في صفوف المحتجين وإصابة عناصر من الأمن.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لها وفاة محتج بعد محاولات إسعافه في قسم الطوارئ ثم بقسم الإنعاش.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بإصابة 5 عناصر من الأمن في مواجهات أثناء احتجاجات ليلية بمدينة طبربة التابعة لولاية منوبة غرب العاصمة.
وتجتاح بعض المدن التونسية احتجاجات ليلية بعد الزيادات في الأسعار، والإجراءات التي تضمنها قانون المالية الجديد لعام 2018، وللمطالبة بالتنمية وفرص عمل.
وذكر شهود عيان، أن محتجين عمدوا إلى إحراق إطارات سيارات، وقطع عدد من الطرق في حي التضامن، أكبر الأحياء الشعبية في العاصمة وفي تونس، ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن.
وأظهرت صور على مواقع إلكترونية محلية عمليات خلع وتخريب لمحلات تجارية ومؤسسات عمومية في جهات مختلفة بتونس.
وتشهد أحياء أخرى في مدن القصرين والقيروان وقفصة ومنوبة وقابس والقيروان احتجاجات ليلية أيضاً.
ودفع الجيش بوحدات عسكرية وسط مدينة القصرين لحراسة المنشآت العامة.
ومثل هذه الاحتجاجات الاجتماعية متواترة في تونس منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.
ووجه أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، انتقادات للحكومة بسبب "تأخرها في تنفيذ وعودها بالتنمية ما تسبب في شحن المناخ الاجتماعي في البلاد".
وتقول الحكومة، إن الزيادات الأخيرة في قانون المالية ضرورية من بين حزمة أخرى من الإصلاحات الاقتصادية لإنقاذ الموازنة العامة والحد من العجز التجاري.
