الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

النخيلة.. قرية مؤلف نشيد بلادي تواجه الإهمال ونقص الخدمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرية النخيلة التابعة لمركز أبو تيج تقع جنوب مدينة أسيوط يعيش بها 83 ألف نسمة ومساحتها حوالى 6 آلاف فدان. ثانى أكبر مساحة زراعية بعد قرية موشا على مستوى المحافظة تقع على بعد 388 كم جنوب القاهرة، يوجد بها 10 مدارس إبتدائي و5 إعدادي ومدرسة الشاعر محمود حسن إسماعيل الثانوية المشتركة.
خدمات القرية 
يوجد مكتب بريد وسجل مدني تحت الإنشاء ومستشفى شامل ومركز شباب ومكتب تموين وجمعية زراعية وبنك زراعي إضافة الى نقطة شرطة
(حرف النخيلة )
اشتهرت القرية حتى آواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات بصناعة الكليم والسجاد وغزل الأصواف علي مستوي محافظة اسيوط، ثم اتجهت للزراعة والتجارة وتنتشر بها محال الأعلاف والمبيدات الزراعية ومؤخرا انتشرت تجارة الأحذية والملابس والمنظفات. 
(أهم المشاكل)
عدم وجود صرف صحي يؤدي الي قيام غالبية المواطنين بالصرف في الترع، بجانب نقص في الأطباء والأدوية وطاقم التمريض وعدم وجود أطباء بالمستشفى في ساعات متأخرة من الليل. مما يعرض حالات كثيرة للخطورة خلال نقلهم لمستشفى أبوتيج المركزي وتعاني القرية من الطرق المكسرة وغير المرصوفة 
والإهمال الذي يعاني منه مركز الشباب تسبب فى توقف أعمال تطويره، عدم انتظام المناوبة لمياه الرى وانقطاعها لفترات طويلة خاصة ترع بني فيز والملاح وجانبية صدفا والكوم الاحمر
(شخصيات تاريخية أنجبتها النخيلة)
القاضي وشاعر الكوخ (محمد يونس القاضى) شيخ المؤلفين المصريين. مؤلف نشيد بلادي بلادي) ولد عام 1888وتوفى عام 1969 لأبوين من أسرة عريقة بقرية النخيلة. ارتبط وطنيا وروحيا بالزعيم مصطفي كامل واستمد القاضى كلمات نشيد "بلادى بلادى لك حبي وفؤادى" من خطبة للزعيم الذي كان يرعى الشاعر ثقافيا ومعنويا ونشأ في ظلال مدرسة الزعيم الذى تعرف عليه عام 1905 حين كتب مقالة في "جريدة اللواء" يهاجم فيها الإنجليز وعن ذلك اللقاء يقول القاضى: "خرجت من عنده وأنا متحمس جدا وبدأت قي تأليف الجمعيات الوطنية بالأزهر"، ولا ينسي بالطبع ما قاله له الزعيم مصطفى كامل: " يا شيخ يونس أنا بخطب بالفصحى والفرنسية والإنجليزية ولكن الناس قي حاجة لمن يحدثهم بلغتهم وأنت الوحيد الذي يستطيع ذلك" 
ترجم القاضى هذه الكلمات في أعماله الفنية وقي نشاطاته السياسية الوطنية حيث كان يقوم بشرح خطب الزعيم مصطفى كامل التي كان يلقيها بالعربية الفصحى وكان يترجم أيضا محتويات خطبة بالإنجليزية والفرنسية إلى اللغة العامية لأبناء قريته النخيلة.
وكان من أقرب أصدقاء الفنان خالد الذكر سيد درويش، والذي رافق مشواره الفني من خلال كتابته لأهم وأشهر أغانيه الوطنية مثل "يا بلح زغلول" بالإضافة إلى "بلادي بلادي" (التي كتبها وصفًا لمشاعر الشعب المصري بعد نفي سعد زغلول والوفد الممثل لمطالب الشعب خلال ثورة 1919). كما ألف له عدد من أشهر الأغاني العاطفية التي يحفظها المصريون والعرب حتى يومنا هذا، ويصل عمر كلّ أغنية منها إلى ما يقارب المئة عام، مثل: "زورونى كل سنة مرة"، "أنا هويت"، "خفيف الروح"، "أنا عشقت"، "ضيعت مستقبل حياتي".