نحتفل بالكريسماس دون أن نعرف عنه الكثير.. الفكرة جاءت في القرون الوسطى بالمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، وكانت العادة لدى القبائل الوثنية التي تعبد الإله "ثور" وهو إله الغابات والرعد أن تزين، الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.
مع اعتناق المنطقة للديانة المسيحية لم يتم إلغاء وضع شجرة في عيد الميلاد، وتحولت رموزها إلى رموز مسيحية وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس، وأضيف إليها وضع النجمة نسبة إلى نجمة بيت لحم.
انتشار الشجرة في ألمانيا لم يعد عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر.
انتقلت عادة الشجرة إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزا للنور، ولذلك تمت إضاءتها بالشموع وبالتالي أصبحت رمزا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".
ونسبت تقاليد لاحقة إضاءة الشجرة إلى مارتين لوثر في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة تقليدا شائعا إلا بعد إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث، تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومن هنا انتشرت في الولايت المتحدة وأستراليا وكندا، وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.
