الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وفد كنسي أمريكي يتحدي ترامب ويزور القدس.. ورئيس أساقفة الروم: الاحتلال يبتلع فلسطين الجريحة.. و"دكاكين" مسيحية تخدم المشروع الصهيوني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، وفدًا كنسيًا أمريكيا يزور فلسطين للتضامن مع شعبها، والتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ويزور الوفد مدينة القدس، حيث ستكون هناك سلسلة لقاءات مع شخصيات دينية ووطنية فلسطينية، كما يزور عددا من المدن والبلدات الفلسطينية؛ بهدف التعرف عن كثب على معاناة شعبها.
استهل الوفد الكنسي الأمريكي المكون من 20 شخصا زيارتهم للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا في كنيسة القيامة في القدس القديمة، مؤكدا ضرورة أن يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا الرافض للانحياز الأمريكي للاحتلال، خاصة فيما يتعلق بقضية القدس.
وثمن حنا، موقف الكنائس الأمريكية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية التي رفضت الإعلان الأمريكي الأخير حول القدس؛ وقال: "إن الجماعات المتصهينة في أمريكا والتي تدعي المسيحية زورا وبهتانا فإن هؤلاء لا علاقة لهم بالمسيحية وقيمها ورسالتها ومبادئها وهؤلاء في الواقع هم دكاكين مسخرة في خدمة المشروع الصهيوني في أمريكا".
وأوضح أنه لا يكون المرء مسيحيا وصهيونيا في نفس الوقت، مشددا بأن المسيحية هي ديانة المحبة والرحمة والأخوة والسلام، أما الحركة الصهيونية فهي حركة عنصرية معادية للقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة وهذه الحركة كانت سببا من أسباب ما حل بشعب فلسطين من نكبات ونكسات.
وأعلن رئيس أساقفة سبسطية رفضه القاطع لمن يطلقون على أنفسهم إنجيلون الصهاينة ويتخذون غطاء ديني للقرارات الأمريكية الجائرة بحق الفلسطينين، واصفا إياهم بالمسيئين للمسيحية وقيمة رسالتها، وطالب الكنائس المسيحية في أمريكا أن تُكثف نشاطاتها وفعالياتها الرافضة لقرار الرئيس ترامب الأخير.
قائلا: "نتمنى من الكنائس الأمريكية أن تدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وعن القضية الفلسطينية التي يسعى البعض لتصفيتها وإنهائها بشكل كلي".
ووجه حديثه للوفد الأمريكي قائلا: "أناشد الضمير المسيحي في أمريكا وفي سائر أرجاء العالم بضرورة أن تلتفتوا إلى فلسطين الجريحة المتألمة وإلى مدينة القدس التي تسرق منا ويبتلعها الاحتلال يوما بعد يوم وذلك بغطاء من بعض الجهات المتصهينة الموجودة عندكم في امريكا والذين بعضهم يرفعون شعار المسيحية ولكن المسيحية براء من مواقفهم ومن سلوكياتهم وسياساتهم".
من جانبه، أعرب الوفد الأمريكي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للقرار الأمريكي الأخير، كما استنكروا الانحياز الحكومي الأمريكي للاحتلال وسياساته وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، وقال:"نحن نقف معكم وفي أمريكا هناك أصدقاء كثيرون يتبنون مواقفكم ويؤازرون قضيتكم وهم يتابعون كلماتكم التي تصل إليهم من القلب إلى القلب".
وأكد ممثلو الوفد الأمريكي مساندة المسيحيين الفلسطينيين الذين هم مكون أساسي من مكونات هذا الشعب، متابعًا: "إننا نتفهم بشكل كلي ما تتعرضون له وما يتعرض له الحضور المسيحي العريق في هذه الأرض المقدسة كما وفي هذا المشرق العربي".