قال الدكتور ألبرت فوس، أستاذ الدراسات الشرقية والإسلامية بجامعة «كولن» الألمانية: أرى أن الجماعات الإرهابية تستغل عادة النزاعات الدينية المذهبية والسياسية مدخلًا للقيام بأنشطتها وجذب الشباب لصفوفها، إلا أن مصر تعد حالة استثنائية بين الدول العربية؛ حيث لا تعاني صراعات مذهبية أو دينية بشكل عام، وفيما يتعلق باستهداف داعش للمدنيين في «الروضة»، أعتقد أنه أراد من ذلك إيجاد حالة صدمة لدى المجتمع المصري، ليخاف منه الجميع.
وأضاف فوس لـ"البوابة نيوز": على المستوى الشخصي، أيدت المستشارة ميركل بسياستها تجاه اللاجئين، لكن المجتمع الألماني كان متباينًا في موقفه تجاه تلك السياسة بين مؤيد ومعارض، خاصة مع تزايد أعدادهم بشكل كبير، إضافة إلى أن عناصر متطرفة دخلت ألمانيا على اعتبار كونهم لاجئين، كذلك نمط الحياة لهؤلاء اللاجئين المحملين بثقافة مختلفة تمامًا عن نمط الحياة فى المجتمع الألماني، لذلك هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع الألماني حول اللاجئين السوريين، بين رافض لهم، ومن يريد مساعدتهم ليواجهوا التحديات التي يعانونها، وعلى العموم تلك السياسة أصبحت أحد أهم التحديات التي تواجه ميركل الآن، فى ضوء وجود أسئلة عدة عما فعلته ألمانيا لهؤلاء اللاجئين، وهنا سيأمن المجتمع الألماني عواقب وجود بعض المتطرفين بينهم، وقد اتضح ذلك خلال نتائج الانتخابات الأخيرة، إذ فقدت ميركل نسبة كبيرة من الأصوات، نتيجة فتحها للحدود أمام اللاجئين السوريين.
