حد يفهمنا يا أسيادنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة، وعايزة حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير ذى حالاتى، مش فاهمين إيه الى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين عن اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا. حد يفهمنا
حد يفهمنا هل من مجيب لصرخات سائقى التاكسى الأبيض الأجرة (على جنب يا أسطى) تاكسى بلدنا وأصحاب المهنة الأساسية فى توصيل الأفراد؟؟ استقبلت شكاوى سائقى الأجرة، حيث إننى تواصلت مع عدد من أعضاء رابطة سواقين الأجره (التاكسى الأبيض) واستمعت إلى مطالبهم وإحساسهم بوقوع الظلم عليهم بعد انفراد شركتى أوبر وكريم وتمتعهما بمزايا لا يتمتع بها سائقو الأجرة، الذين يعانون من تجاهل مطالبهم بتحقيق العدل والمساواة فى المزايا والتسهيلات التى تقدمها الحكومة لسائقى أوبر وكريم، وحاولوا مرارا أن تصل أصواتهم إلى الحكومة، ونظموا الكثير من الوقفات التى تنادى بالمساواة بينهم وبين شركتى أوبر وكريم، ولكن لا حياة لمن تنادى، فاضطروا للجوء للقضاء، حتى يصلوا إلى حقوقهم، التى أهدرت أمام توغل شركتى أوبر وكريم، فحقوق مائة وثلاثين ألف تاكسى أجرة، كما يقول أحد أعضاء رابطة سائقى الأجرة فى مهب الريح، فمنها على سبيل المثال وليس الحصر أن سائقى أوبر وكريم لا يدفعون ضرائب ولا تأمينات.. حد يفهمنا يا أسيادنا (ده علشان كانوا رجاله ووقفوا وقفة رجاله) ده مثلا يعنى)، ولا إيه؟؟.. حد يفهمنا هل هناك خيار وفاقوس بين هؤلاء السائقين؟ فمثلا سائق الملاكى يمتلك رخصة خاصة، والمعروف أنها تجدد كل عشر سنوات بدون كشف طبى وفيش وتشبيه...إلخ إلخ لكن نجد أن سائقى الأجرة التاكسى الملاكى يمتلكون رخصة مهنية ويقومون بترخيص العربية كل سنة، ومطلوب أيضا منهم دفع حوالى ٥٠٠٠ آلاف جنيه سنويا وأكثر، وتوقيع الكشف الطبى عليهم واختبار للمخدرات وفيش وتشبيه مع دفع التأمينات والضرائب وفحص، وهذا ليس عيبا، ولكن العيب ألا يتساوى هؤلاء فى الحقوق والواجبات.. فهؤلاء المتميزون (سائقو أوبر وكريم) يقومون بترخيص العربية كل ٣ سنوات، بما لا يتجاوز ٨٠٠ جنيه بخلاف المخالفات، فهل هذا عدل، حد يفهمنا من وراء هذه الشركات فى مصر؟؟؟ من الذى يحركها لكى تقدم لها الحكومة تسهيلات وحقوقا، ليس من العدل وجود فئة أخرى تتعرض للإحباط والضغط والمعاملة السيئة من الجهات الحكومية وفقا لأقوالهم، وبقى فعلا (على جنب يا أسطى) فقام سائقو الأجرة برفع قضايا على هيئة الاستثمار ووزير النقل ورئيس الوزراء والإدارة العامة للمرور وغيرها من الجهات المنوط بها هذا الموضوع، حد يفهمنا كما سألنى عدد من سائقى الأجرة، كيف قامت هيئة الاستثمار بالسماح بتنزيل برنامج لاوبر وكريم على الموبايل (نظم ومعلومات) وهذا لا يجوز، تحميل الملاكى لأفراد بأجر طبقا للقانون؟؟؟ حد يفهمنا كيف تتحول الملكية الخاصة للعمل بأجر دون دفع الضرائب والتأمينات؟؟ حد يفهمنا أين الإدارة العامة للمرور من تكدس وتزاحم السيارات الملاكى من أقاليم مصر للعمل فى القاهرة على أوبر وكريم؟؟ حد يفهمنا لماذا يمنع دخول سيارات الأجرة إلى المولات فى مصر والمقصود هنا البارك؟ وهل هذا المنع لمصلحة أوبر وكريم؟ ونجد أن هذا الموضوع الشائك مثار منذ سنوات، وقد قيل أخيرا إن الحكومة وافقت على مشروع النقل الجماعى، الذى سيصبح تابعا لوزارة النقل، وأيضا العمل على تقنين وضع أوبر وكريم، وقد تمت إحالته إلى اللجان الفرعية، ومن ثم المجلس لتشريع القانون، وأخيرا حد يفهمنا من يحمى هذه الشركات ويقدم لها كل هذه التسهيلات مع المكاسب والأرباح الكبيرة التى لا يحاسب عليها أحد؟ وبالرغم من هذا نجد أن البلد تستفيد أكثر من سيارات الأجرة، لأن أصحابها يدفعون الضرائب والتأمينات، فالمساواة فى الظلم عدل، أتمنى أن تعود حقوق هؤلا ء المواطنين لأن هذه المهنة هى مهنتهم الأساسية، وليست عاملا مساعدا لزيادة دخلهم، كما هى لسائقى أوبر، أتمنى أن تصل أصواتهم إلى أى مسئول فى الدولة وأتمنى عند تقنين وضع أوبر وكريم أنه لا بد من مراعاة المساواة والعدل بعد ارتفاع أسعار البنزين.. مش كده ولا إيه؟
