قبل أسبوع، وُصف بالخبر "السيئ" لشركة أوبر في أمريكا، حيث واجهت اتهامات باستخدام معدات لاختراق الهواتف واعتراض الإشارات لجمع معلومات حول مكالمات هاتفية لخصوم سياسيين ومشرعين.
وأشارت مذكرة من 37 صفحة لمدير سابق بأوبر، إلى أن الشركة تعاقدت مع أشخاص سبق لهم التدرب في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أجل التجسس على قيادات شركة منافسة، وأرسلوا بثا مباشرا بالفيديو للرئيس التنفيذي لأوبر آنذاك ترافيس كالانيك في "غرفة الحرب" الخاصة بالشركة.
وجاء في المذكرة أن الشركة تجسست أيضا على سياسيين ومشرعين عن عدة بلدان حول العالم.
وتولى الأجهزة الرقابية في مصر اهتماما خاصا بحماية بيانات المصريين احتراما لحقوق الإنسان وسرية حياة الأفراد، بمقتضى الدستور المصري. واستطلعت البوابة آراء الخبراء حول إمكانية حدوث ذلك في مصر وتأثيره على سمعة الشركة العالمية.
في البداية قال اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" رغم قيام وزارة الداخلية بوضع لوائح لضبط التعامل مع شركات "أوبر وكريم"،وتم طرح العديد من الضوابط والإجراءات والعقوبات.
وأضاف، أن عدم تفعيل قانون حماية المعلومات يتسبب في تسريب بيانات العملاء، بدليل قيام شركات التسويق العقاري بالحصول على بيانات عملاء شركات الاتصالات، وقيامها بالاتصال بهم لعرض منتجاتها.
ومن جانبه أكد الدكتور نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب على قيام اللجنة بمناقشة مواد قانون حماية المعلومات والبيانات الثلاثاء المقبل، مؤكدا على اهمية مشروع القانون في حماية بيانات المصريين السرية، واصفا تسريب بيانات المواطنين بانتهاك لآدمية البشر، وإفشال عملية التنمية والاستثمار.
وأضاف السعيد، أن قانون حماية المعلومات يمنع كل شركات المحمول، وشركات أوبر وكريم وكذا الوزارات والمستشفيات، إعطاء بيانات العملاء، أو المترددين على أي مؤسسة حكومية أو خاصة، إلا بعد موافقة الشخص صاحب البيانات.
وأشار إلى قيام شركات المحمول ببيع بيانات العملاء للشركات التجارية، وما خفى كان أعظم.
كما أكدت رانة غانم، مدير العلاقات العامة بشركة كريم مصر، على قيام الشركة باستحداث وسائل تكنولوجية جديدة كل يوم، للحفاظ على سرية بيانات العملاء، وللتأكد من عدم الاطلاع عليها.
وأشارت غانم في تصريحات خاصة، إلى أن شركة كريم هي في الأصل شركة تكنولوجية، وأهم ما يميزها السرية الشديدة لأنها أساس العمل في الشركة، مضيفةً أن قيام شركة كريم باستحداث خدمة جديدة في دبى وهى call masking service، وهى تواصل سائق السيارة مع العميل عن طريق أبليكيشن خاص بالشركة، ولا يظهر رقم هاتف العميل لدى السائق، وبالتالي يستحيل اتصال السائق بالعميل، ونضمن الحفاظ على خصوصية العملاء.
وأوضحت أنه من المقرر تطبيق الخدمة في مصر قريبًا، بالإضافة إلى قيام الشركة بعمل اختبارات كثيفة للموظفين لضمان سير العمل بسرية، غير أن سير العمل في شركة كريم يتم بسرعة شديدة، مما يصعب على أي موظف استرجاع أي بيانات خاصة بالعملاء.
