دعا السفير أحمد عبدالرحمن البكر مندوب دولة الكويت لدى جامعة العربية إلى مضاعفة الجهود على كل المستويات عربيا وإقليميا ودوليا لمحاربة ظاهرة الإرهاب، وتفعيل القرارات المتعلقة بهذا الشأن.
جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الإثنين، لبحث سبل تعزيز المنظومة العربية في مكافحة الإرهاب.
وأكد السفير البكر على موقف بلاده المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، حيث كانت دولة الكويت وما زال جهدا واضحا ومتميزا ضمن منظومة المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وقال "البكر" إن دولة الكويت عضو فاعل في التحالف الدولي ضد داعش واستضافت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب ونقل الأموال، منوها بما تضمنه قرار قمة عمّان 2017 بالتقدير لدولة الكويت على ما بذلته من جهود لمكافحة الإرهاب وعلى نحو خاص جهودها في القضاء على مصادر تمويل الحركات الإرهابية والمنظمات المتطرفة.
وقدم البكر خالص التعازي وصادق المواساة لمصر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد قرية الروضة في شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل الشهداء وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأشار إلى أن دولة الكويت كانت من أولى الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع، وذلك لتعرب مجددا عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه العملية الإرهابية البشعة ولتؤكد وقوفها إلى جانب مصر الشقيقة في كل ماتتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزم الأشقاء في مواصلة جهودهم الكبيرة في مواجهة الإرهاب.
وشدد على أن استهداف المساجد ودور العبادة من قبل من ينتمون هذا الفكر الإرهابي المتطرف، والذين تجردوا من كل مبادئ وقيم الإنسانية ما هي إلا محاولة يائسة منهم للعبث بأمن مجتمعاتنا ولبث الفتنة والفوضى لإيجاد موطيء قدم وبيئة حاضنة لهم.
وقال "البكر": لقد تعرضت العديد من بلداننا ومنها دولة الكويت إلى مثل هذه المحاولات البائسة إلا أن هذا الأمر لم يعد لينطلي على شعوبنا ومجتمعاتنا والتي باتت تدرك اليوم وأكثر من أي وقت مضى خطورة آفة هذا الفكر المتطرف والخارج عن قيم الإسلام السمحة".
