الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أثري يطالب باستثمار زيارة الرئيس لقبرص لتنشيط السياحة بين البلدين

ر عبدالرحيم ريحان
ر عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار، إن هناك قواسم حضارية ثقافية سياحية مشتركة بين مصر وقبرص واليونان، يمكن استثمارها في عقد اتفاقات وبروتوكولات سياحية لتنشيط السياحة بين الأقطار الثلاثة وعمل رحلة سياحية مشتركة بينهم.
وأشار ريحان، في تصريح له اليوم الإثنين، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقبرص، إلى الروابط التاريخية والأثرية والحضارية بين مصر واليونان، التي تتمثل في موانئ اليونان وإيطاليا وفرنسا، والتي كانت طريقًا بحريًا لنقل المقدّسين المسيحيين من أوروبا لميناء الإسكندرية للرحلة المقدسة إلى القدس عبر سيناء.
وأوضح "ريحان" أن دير سانت كاترين، المسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطي الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي "يونسكو" عام 2002، يعد من أهم الروابط الحضارية بين البلدين.
كما أكد "ريحان" إن هناك العديد من الأديرة والكنائس البيزنطية المكتشفة بسيناء، تمثل روابط حضارية وسياحية بين البلدين، ومنها دير الوادي بطور سيناء والذي بناه الإمبراطور جستنيان، وهو الدير الوحيد بسيناء الذي يحتفظ بعناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي؛ والمسجل كأثر عام 2009، حيث يضم 96 حجرة على طابقين كانت مخصصة لاستضافة المقدسين المسيحيين القادمين من أوروبا، وكذلك مدينة بيزنطية متكاملة من القرن الرابع إلى القرن السادس الميلادي، حيث كانت أول كاتدرائية بسيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين.
وأضاف ريحان، أن اليونان ومصر تتشابهان في وجود جبل له قيمة روحانية ففي مصر جبل موسى، وفي اليونان جبل آثوس، الذي تنتشر به الأديرة البيزنطية، مشيرا إلى أن هناك مقرا لدير سانت كاترين بمدينة هيراكليون عاصمة جزيرة كريت ومقرا إداريًا للدير بأثينا والعديد من الأديرة البيزنطية، علاوة على الآثار الإسلامية المتمثلة في أوقاف محمد علي باليونان، ومنزله في قولة شمال اليونان، والذي يمكن استثمارها سياحيًا.
وعن قبرص، أكد الدكتور ريحان، أنها تمتلك كنوزا معمارية من الآثار الإسلامية ودفن بها العديد من صحابة رسول النبي محمد، وبها مسجد الصحابية الجليلة "أم حرام" زوجة سيدنا عبادة بن الصامت، عنهما وتوجد مواقع عديدة بقبرص بها شواهد أثرية تحتاج لحفائر علمية ومواقع أثرية، تحتاج لأعمال ترميم وتطوير ولمصر خبرة طويلة في هذا المجال.
وأوضح أن الباحث المصري الدكتور بدر عبدالعزيز بدر أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة بورسعيد قام بدراسة شاملة لكل الآثار الإسلامية المتنوعة بقبرص، والتي تشمل منشآت دينية من مساجد وتكايا ومنشآت تجارية من خانات، وبادستانات وأسواق ومنشآت تعليمية من مدارس ومكتبات ومنشآت مائية من حمامات وقناطر مياه وجسور وعيون مائية ومنشآت حربية من تحصينات للمدن وقلاع ومنشآت سكنية.
وتابع ريحان، أن كل مدينة بقبرص تحمل بصمات أثرًا من الآثار الإسلامية ومنها "ليماسول" وتضم بيوت عثمانية ومسجد الأرناؤط والمسجد الكبير، وتشتهر "لارناكا" بقلعتها التي تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، والمجموعة المعمارية الخاصة بالسيدة "أم حرام" والتي تضم الجامع والقبة الضريحية والتكية، كما يوجد بالمدينة قناطر المياه التي ترجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وتتميز بافوس بقلعتها التي شيدها أحمد باشا حافظ سنة 1592م.
وبالنسبة لمدينة "كيرينيا" القلعة الحصينة التي تعرف باسم "قلعة كيرينيا" التي أقامها الرومان ثم أعاد بنائها فيما بعد البيزنطيون، ثم أسرة لوزنيان الفرنسية والبنادقة الإيطاليون ودخلها صادق باشا قائد الأسطول العثماني عام 1570 وله قبر بالمدينة وبها جامع جعفر باشا.