الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أثيوبيا و"ياما دقت على الرأس طبول"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقف قليلا عند سد النهضة أو بالأمهرية «هداسي جاديب» وقد ورد ذكر أرض إثيوبيا لأول مرة في التاريخ في مصر القديمة، أثناء عهد الدولة القديمة، حيث ذكر التجار المصريون من 3000 سنة قبل الميلاد أراضي جنوب النوبة أو(كوش) أطلقوا عليها "بنط".
تظهر نقوش جدارية على معبد الدير البحري مشاهد من رحلة تجارية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بنط في حوالي العام 1470 قبل الميلاد.
فالعلاقة أزلية أبدية لكن ما حدث في سد النهضة ما هو من باب (كيد النسا) من بعض الدول العربية التي لا ترضى لمصر استقرارا. ولكن لم يعرفوا أن مصر إذا وضعت الطوبة في المعطوبة لا يقف أمامه سيل جارف ولو كان سدا منيعا.
لقد ضحكت كثيرا عندما وصلنا لهذا الطريق التي لا تجدي فيه المفاوضات، فالمباراة لم تنته بعد، ولا نكن مستهينين بالمخابرات ولا بالجيش المصري الذي يلتزم الهدوء إلى آخر درجة حتى ينام غريمة ويرتاح آمنا مطمئنا منه، ولكن من يأمن مكر الثعلب، فإذا امتدت قوي تساند بناء السد وتتدخل في حصة مصر، وفي ظنها خنوع الجيش المصري وأنه سيظل مكتوف الأيدي نذكرهم بما فعله السادات عندما هدد القذافي بضرب السد العالي وإذا بطائرات مجهولة تدك مدينة (طبرق) الليبية ثم يخرج السادات في اليوم الثاني نافيا ومستنكرا ومستهزئا هذا الفعل وكأنه لم يقم بهذا الفعل 
إنها مصر يا سادة وعليهم أن يشاهدوا مسرحية انتهى الدرس يا غبي.
فقد بدأ اللعب وبدأ تسخين اللاعبين فمنذ متى سكتنا عن الحقوق. وسيكون اللقاء حصريا ولكن بعدما ننازل الخصم بشرف وهو عديم الشرف لكن نفترض حسن النية حتى آخر رمق. وربما يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة التي لا تبقي ولا تذر.
ألم نكن نتوقع هذا أم كنا غافلين؟ بالطبع كان هذا السيناريو على الطاولة فمن يعمل في الإدارة والإرادة المصرية والشخصية المصرية يعرف منذ أول وهلة أن اللعب مع سد النهضة بأن هناك أطرافا تلعب بطريقة غير قانونية. لكن سيظل البركان خامدا. فإنها أصبحت حربا للمياه فهذا السد معرض للفناء خاصة أنه لم ولن يخدم الأرض الزراعية لصعوبة التضاريس،حيث الجبال المرتفعة والأودية الضيقة والعميقة، وما يتبعها من صعوبة نقل المياه من مكان إلي آخر في حالة تخزينها كما تنتشر بها الصخور البركانية البازلتية، ومالها من خصائص تساعدها على التعرية بواسطة الأمطار الغزيرة، وكما أنها أيضا ضعيفة هندسيا لتحمل إقامة سدود عملاقة كما تزداد ملوحتها البحيرات فيزداد زيادة معدلات البخر، التي يصل متوسطها إلي 80% من مياه الأمطار بالإضافة إلى معدل إزالة الغابات مع زيادة عدد السكان. 
إن الأمر لم يكن بالأمر الهين كما يعتقد البعض فهل ترضى القيادة المصرية هذا اللعب.
لاشك إن ثقتنا في القيادة.
فربما تكون هناك مناورات وسجلات وضربات من مبدأ (يا واخد قوتي يا ناوي على موتي) فتكون حربا متعددة الرؤى فيكون (كيد الرجال غالب لكيد النسا).(ويا ما دقت على الرأس طبول) 
إن الوضع لا يحتمل التثبيط وقلة الهمة وعدم الثقة فهي قضية تفوق كل الأولويات
فكل السيناريوهات مطروحة على الساحة.وهي خط أحمر إنها مسألة حياة أو موت