السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الدم لما يبقى ميه".. عاطل يقتل نجل شقيقه في إمبابة.. "الجيران": زوجة المتهم وراء مقتل كريم.. والأقارب: الأسرة رفضت العزاء

منزل المجني عليه
منزل المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كيف يتجرد الإنسان من آدميته ويتناسى صلة الرحم والدم، فيقتل أقرب الناس إليه دون وازع من ضمير؟
السؤال له ما يبرره فى ضوء ما شهده حي إمبابة الشعبي مؤخرا، حينما قام عاطل بقتل ابن شقيقه، بعد أن قام بطعنه بسلاح أبيض وسط ذهول المارة، والسبب خوف المجنى عليه على سمعة ابنة عمه، وغيرته عليها من كلمات السوء التي طالت سمعتها، وبدلا من قيام العم بشكره على خوفه على ابنته قام بقتله.


بداية الواقعة كانت حينما تلقى قسم شرطة إمبابة بلاغا من أهالى «عزبة الصعايدة»، بالعثور على جثة شاب فى العشرين من عمره ملقاة بالمحل الذى يعمل به.
انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، حيث تم العثور على جثة المجنى عليه، وبها آثار طعنات فى أجزاء متفرقة من الجسم، وتبين أنه يدعى «كريم سعد - ٢٠عاما - صاحب محل».
بالتحريات تبين أن مرتكب الواقعة هو عم المجنى عليه، ويدعى «حمدى. م - عاطل» فتم القبض على المتهم وتحرير محضر له، وأمرت نيابة إمبابة برئاسة المستشار محمد عبد المنعم علما، بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» انتقلت إلى مكان الواقعة فى حارة القاضى، بعزبة الصعايدة التابعة لحى إمبابة، حيث كان الحزن يسود أهالى المنطقة، الذين لم يصدقوا بعد رحيل كريم، ومنهم «ه. ن- ٤٥عاما- ربة منزل»، وتقول: زوجة الجانى وتدعى فريال هى السبب فى مقتل كريم، فهى التى حرضت زوجها على ذلك.
جارة أخرى رفضت ذكر اسمها تدخلت فى الحديث قائلة: «كريم إنسان طيب، وكان يقيم مع أسرته فى منزل عائلته، ومنذ فترة دخل الجيش ليؤدى الخدمة العسكرية، وحينما كان ينزل إجازة، كان يساعد والده فى المحل الذى يمتلكه، وخصصه لبيع الأجهزة الكهربائية، وتضيف قائلة: «خلال إجازته همس له بعض الشباب فى المنطقة بكلمات تنال من سمعة ابنة عمه، وأكد له بعضهم أن لها علاقات متعددة مع الشباب، فتوجه إلى منزل عمه المجاور لمنزله، والتقى زوجة عمه وتدعى فريال، وطلب منها الحفاظ على بناتها حتى لا يتعرض أحد لسيرتهن بسوء، لكنها ثارت فى وجهه، وحدثت مشاجرة، تدخلت فيها والدة كريم، لكن انتهى الأمر بالتصالح بعد تدخل الجيران، وتصورنا أن الأمر انتهى عند هذا الحد، لكننا فوجئنا فى اليوم التالى بالمتهم ويدعى حمدى يتوجه إلى كريم فى المحل وينادى عليه ثم قام بطعنه فى قلبه حتى سقط قتيلا.

توجهنا إلى منزل المجنى عليه، حيث التقينا ابن عم المجنى عليه، ويدعى «محمد عطا الله- ٢٥ عاما»، وحكى القصة قائلا: «كريم أطيب شخص فى العائلة، وإنسان فى حاله، ولم نكن نراه إلا نادرا بسبب خدمته فى الجيش، ويستطرد قائلا: «قبل الواقعة بيومين حدثت مشاجرة بين أسرة كريم وأسرة الجانى،
وتدخل الجيران وانتهى الأمر عند ذلك، لكن زوجة المتهم ظلت تحرضه حتى توجه إلى محل كريم وطعنه بالسكين وسط ذهول الجيران حتى سقط قتيلا، وتدخل الجيران وألقوا القبض عليه، حتى حضر رجال المباحث فسلموه لهم، مختتما بالقول: «أسرة كريم لم تتقبل العزاء حتى الآن، ومصممة على الأخذ بالثأر، خاصة بعدما توفى جد كريم حزنا بعد سماعه خبر مقتل حفيده.