السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين تنتظر النتائج التاريخية لزيارة ترامب

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الرئيس الامريكى دونالد ترامب زيارته للصين اليوم الأربعاء، وهى الزيارة التى وعدت الصين ان تعمل مع الولايات المتحدة لضمان ان تحقق نجاحا تاريخيا، حيث سيتم خلالها بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما ينعكس على العلاقات الثنائية والسلام والاستقرار والازدهار ليس فقط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بل في العالم أجمع.
وكان ترامب وصل الى بكين بعد ظهر اليوم بتوقيت الصين قادما من كوريا الجنوبية وذلك فى مستهل زيارة دولة للصين تستغرق ثلاثة ايام يجرى خلالها محادثات قمة مع نظيره الصينى شى جين بينغ ويلتقى مع القيادات الصينية الاخرى.
وتعد هذه هى اول زيارة يقوم بها ترامب للصين منذ توليه لمقاليد الامور في البيت الابيض فى مطلع العام الجارى كما انه اول رئيس دولة يزور الصين منذ انعقاد المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى الحاكم الذي كان اختتم اعماله الشهر الماضى بعد ان قام بتجديد التأكيد علي زعامة الرئيس شي للحزب وانتخاب كوادر قيادية جديدة لصنع القرار في البلاد.
ومن المتوقع ان يتم خلال زيارة ترامب توقيع العديد من صفقات التعاون فى مجالات شتى وفقا لما ذكره نائب وزير التجارة الصينى فو تسى يينغ خلال مؤتمر صحفى نظمه مجلس الدولة الاسبوع الماضى وقال فيه ان وفدا من ممثلي الشركات الامريكية برئاسة ويلبر روس، وزير التجارة الامريكى سيكون في الصين مع ترامب لتوقيع صفقات تجارية مع نظرائهم الصينيين.
وتشير التوقعات الى ان الصفقات التى سيتم ابرامها بين الشركات الامريكية والصينية تقدر بمليارات الدولارات.
وفي تصريحاته للصحفيين اعرب فو عن تطلعه الي ان يحقق الجانبان من خلال زيارة ترامب نتائج ايجابية ومثمرة ومتبادلة المنفعة.. واوضح ان الخلل في الميزان التجارى بين الصين والولايات المتحدة يرجع الى حد كبير الى القيود الامريكية على صادرات العديد من منتجات التكنولوجيا الفائقة الى الصين.
وكان تسوى تيان كاي، السفير الصينى لدى الولايات المتحدة قد تحدث عن هذا الموضوع في تصريحات ادلي بها في واشنطن مؤخرا وذكر ان الصين مستعدة لشراء المزيد من المنتجات الامريكية.. وقال انه اذا تمكن الجانب الامريكى من رفع بعض القيود التى وضعها على الصادرات الى السوق الصينية من منتجات التكنولوجيا الفائقة للاستخدام المدنى فان ذلك قد يزيد كثيرا من الصادرات الامريكية ويقطع شوطا طويلا نحو تحقيق التوازن في ميزان التجارة البينية.
وفي تصريحات صحفية ادلي بها المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ منذ ايام قليلة قال فيها ان شي وترامب سيتبادلان خلال محادثاتهما وجهات النظر المتعمقة حول العلاقات الصينية الامريكية والقضايا الدولية والاقليمية محل الاهتمام المشترك.
واكد ان الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة لتحقيق نتائج هامة من خلال تلك القمة من اجل تنمية العلاقات الثنائية واعطاءها قوة دفع جديدة.
ويتوقع المحللون ان تكون لكوريا الشمالية والتجارة الاولوية على الاجندة خلال زيارة ترامب للصين التى تأتى ضمن أول جولة له لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والتى بدأت من يوم السبت الماضى وتستمر حتى 14 نوفمبر وتشمل بجانب الصين كل من اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين.
وبمناسبة زيارة ترامب قامت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أمس بنشر تقرير يحتوى علي بعض الحقائق والأرقام حول العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية اشارت فيه الى انه فى الفصول الثلاثة الأولى من العام 2017 زادت التجارة الثنائية بنسبة 13.7 فى المائة سنويا لتصل إلى 422.64 مليار دولار أمريكى، حيث حققت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة نموا بنسبة 11.5 فى المائة فى حين تفوقت عليها الواردات من الولايات المتحدة التى حققت تقريبا نسبة 20 فى المائة.
وبحسب التقرير أصبحت الصين اكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى الوقت الذى اصبحت فيه الولايات المتحدة ثانى اكبر شريك للصين.. وارتفعت التجارة الثنائية الى 519.6 مليار دولار فى عام 2016 من 2.5 مليار دولار فى عام 1979 عندما اقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وافاد بأن الصين تلقت 26 فى المائة من صادرات الولايات المتحدة من الطائرات من طراز بوينج و56 فى المائة من حبوب الصويا و16 فى المائة من السيارات و15 فى المائة من المنتجات الزراعية و15 فى المائة من الدوائر المتكاملة.
الى انه خلال العقد الماضى زادت الصادرات الامريكية الى الصين بنسبة 11 فى المائة سنويا فى المتوسط فى الوقت الذى ارتفعت فيه صادرات الصين الى الولايات المتحدة بنسبة 6.6 فى المائة فقط.
وقالت الوكالة في تقريرها انه وبالرغم من أن الصين مازالت تشهد فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة فإن ذلك لا يعنى ان الصين تستفيد فى الوقت الذى تخسر فيه الولايات المتحدة، حيث ان ما يقرب من 40 فى المائة من الفائض التجارى يولد فعليا من شركات امريكية فى الصين كما ان التجارة مع الصين تساعد كل أسرة أمريكية على توفير 850 دولارا كل عام، مشيرة الى انه فى عام 2015 حققت التجارة الثنائية والاستثمار المتبادل 2.6 مليون وظيفة للولايات المتحدة.
ونوهت بالنشاط الذي يشهده الاستثمار البينى بين الصين والولايات المتحدة حيث بلغ الاستثمار غير المالى من الشركات الصينية فى الولايات المتحدة فى مجمله نحو 50 مليار دولار بنهاية 2016 فى الوقت الذى استثمرت فيه الشركات الأمريكية ما يقرب من 80 مليار دولار فى 67 ألف مشروع فى الصين.