أعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، أنه تم عقد اجتماع تحضيري اليوم الأحد لوفد القيادة العامة، بالقاهرة.
وأوضح "المسماري" عبر صفحته على "فيس بوك"، أن الاجتماع يسبق اجتماع توحيد القوات المسلحة المقرر عقده في القاهرة، خلال الأيام المقبلة.
ونشر "المسماري" صورا للقاء، ضمت عددا من العسكريين، بينهم أمر غرفة المنطقة الغربية العقيد ادريس مادي.
يأتي ذلك تأكيدا، لانفراد "البوابة نيوز"، بخبر وصول "المسماري" أمس السبت، إلى القاهرة، قادما من ليبيا بغرض حضور اجتماع مع اللجنة المصرية المعنية بشأن ليبيا، بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، خلال الأيام القليلة المقبل.
من المتوقع حضور ضباط من كل أرجاء البلاد، وخاصة ضباط من مدينة مصراته، والخاضعين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بالعاصمة طرابلس، غرب البلاد.
يأتي الاجتماع، استكمالا للقاء سابق عقد يوم 18 سبتمبر الماضى، بناءً على دعوة الفريق محمود حجازي رئيس الأركان المصري، السابق، والذي عين أمس مستشارًا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات.
وناقش الحضور – بحسب بيان صادر عن الاجتماع الماضي - كل مراحل الأزمة التي واجهتها المؤسسة العسكرية في ليبيا وكذلك المشكلات التي عرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية.
وأكد العسكريون الليبيون على مجموعة من المبادئ والثوابت الوطنية تضمنت، وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع في فخ الخلافات الجهوية والمناطقية، والالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كل أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية.
وناقشوا العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبي بمسئولية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب ورفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، والتأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل التوافقي بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة.
وأوضحوا أنه بعد التطرق لمختلف الشواغل التي عرقلت مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية وكذا مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية، اتفق الحضور على تشكيل لجان فنية نوعية مشتركة لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية ودراسة كل الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار على أن تعقد تلك اللجان اجتماعاتها بالقاهرة في القريب العاجل للمضي قدمًا في مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بذات الشأن، وتوافقوا على ضرورة عدم اتخاذ إجراءات استفزازية خلال الفترة القادمة قد تؤثر سلبًا على تلك الجهود إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".
كما اتفق الحضور على أهمية دعم ومساندة المسار الأمني بالتوازي مع المسار السياسي باعتباره حجر الزاوية والعمود الفقري لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم جهود هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج انتقائي من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول.
وحث الحضور من العسكريين الليبيين أبناء الشعب الليبي، على مساندة هذا الجهد التوافقي الذى من شأنه أن يساهم في الإسراع من وتيرة الاستقرار في ليبيا، وكذا مناشدة كل وسائل الاعلام الوطنية الليبية تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف توحيد المؤسسة العسكرية وتجنب كل أشكال الفرقة والسعي لخلق توافق أوسع لدى العسكريين لتوحيد المؤسسة الليبية.
ولفت الحضور إلى أن الاجتماع يأتي في إطار، الجهود المستمرة لمصر لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وإحياءً لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبي اختار أبناء المؤسسة العسكرية الليبية مصر لتكون نقطة البدء في إعادة تنظيم الجيش الليبي كما كانت نقطة البدء عند التأسيس.
