الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمير الكويت يجدد دعوته لإنهاء "الأزمة العربية".. قطر تواصل المراوغة.. وتوقعات دبلوماسية بتأجيل القمة الخليجية

أمير الكويت الشيخ
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محاولات وساطة متجددة تقوم بها الكويت لإنهاء الأزمة الراهنة بين الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات، والبحرين) من جانب، وقطر من جانب آخر.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمة له الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الأمة الكويتي: إن على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد لدولة الكويت من الوساطة الخليجية هو إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي والعربي.
ودعا "الصباح" الجميع للالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة مضيفا: "ما يجمعنا أقوى مما يفرقنا"، مضيفا: "وساطة الكويت ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين، نحن لسنا طرفا بل طرف واحد مع شقيقين".
وسريعًا جاء رد الخارجية القطرية بالترحيب، دون أن تقدم دليل على تفهمها للأوضاع، بقبول أى من مطالب الدول الأربعة.
من جهته طالب وزير الشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، دولة قطر، بأن تراجع سجلها لإنهاء الأزمة مع جيرانها.
وقال "قرقاش" عبر تغريدة بصفحته على "تويتر" خلال الأيام الماضية: "مع اقتراب موعد القمة الخليجية القادمة العقل والحكمة والمنطق أن تراجع الدوحة سجلها لتنهي أزمتها، الكرة في ملعبها وهي تدرك المطلوب منها".
وأضاف: "دعوات الشقيق المرتبك المتكررة للحوار غير المشروط محاولات جوفاء لتجاوز خطاياه في حق جيرانه والمنطقة، أساس الحوار سجله الأسود وإطاره المطالب الـ١٣".
من جهته، وصف السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، البيان الصادر، من الخارجية القطرية، بالمراوغة لمحاولة كسب الوقت لا أكثر.
وأشار "صلاح" خلال تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إلى أن عدم ذكر البيان لمصر، يتسق مع السياسة الأمريكية التي تنفذها قطر وتحاول فصل مصر عن الثلاثي الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين، مؤكدا أن تلك المحاولات ستفشل.
وأضاف: "الكويت تقوم بدور الوساطة لإنهاء الأزمة وعقد القمة الخليجية في موعدها، ولكن السعودية ترى أن الوقت الراهن غير مناسب لعقدها".
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، أن هناك ضغوطا أمريكية، وخاصة على السعودية، لكي تتراجع في موقفها الصارم تجاه قطر، متوقعا بأن ذلك لن يحدث، لأن الرياض أكثر تضررا من سياسات قطر، نتيجة لتقاربها مع إيران، وإسرائيل، إضافة لمساعيها المعروفة في المنطقة الشرقية بالسعودية.
وأوضح: "أمريكا ستمل بعد مدة، وتقول إنه من الضروري إحداث تغيير في قطر، فتلك سياستها لا تدعم أحدا للنهاية، خاصة بعد أن تعرف أنه حصان فاشل"، على حد وصفه.
فيما علق السفير خالد عثمان عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على البيان، بأن إمارة قطر غير مستعدة لاتخاذ أي إجراء حقيقي لتنفيذ المطالب الـ13 لمصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، أو بعضا منها.
وأضاف "عثمان" خلال تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنها دائما ترحب بالحوار دون شروط مسبقة، متابعا: "أي حوار لأجل الحوار وليس مناقشة المطالب الـ13 للدول الأربعة، لوصول لحل يرضيها".
وأكد: "أمريكا حريصة على مصالحها، وتمارس الانتهازية، نظرا لأهمية الأموال القطرية لها، وفي نفس الوقت تسعى للحفاظ على علاقتها مع باقي أطراف الأزمة، دون ضغوط حقيقة على قطر لتراجع سياساتها، من باب ضرورة تجفيف منابع الإرهاب التي أعلنت عنه أمريكا من قبل".
وتوقع عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، صعوبة انعقاد القمة الخليجية في موعدها، في ظل الموقف القطري الراهن، فسيتجه الأمر لتأجيلها عدة أشهر، خاصة أن الوساطة الكويتية لن تأتي بجديد وتغير الوضع الراهن.