كلمات تبكى حتى الحجر، تعبر عن هول الصدمة، خبر استشهاده وصل إلى أحد زملائه، فنفى بشدة أن يكون صديقه توفى وبعث برسالة له: يا حايس بيقولوا إنك مت وأنا حاسس إنك راجع مش عارف ليه بيفولوا عليك يا صاحبى.. ربنا يرجعك بالسلامة يا أخويا.. حسام سالمان».
لمن لم يزل يجادل فى جرم هؤلاء الخونة والإرهابيين عليه أن يعرف أن هؤلاء الأبطال يدفعون ثمنًا غاليًا فداء تراب الوطن، الحايس «لم يتحدد مصيره بعد» هل لحق بركب الشهداء أم أنه مازال مفقودا كما أعلنت الداخلية في بيانها لم يكن ضابطًا عاديًا بل كان عماد أسرة كاملة، ساعد شقيقه وشقيقته ووالديه، لم يفته تكريم ولم يترك شهادة تفوق إلا وحصل عليها.. كل صوره كانت مع عائلته الصغيرة وكان توقيعه عليها: «ربنا يخلي ليا عيلتى.. ربنا ما يحرمنيش منهم».
وأخيرًا لتتوقفوا كثيرًا عند بكاء والدته ولتدركوا حجم التضحية إذ تقول الأم: «ابنى حب عمرى ضهرى سندى.. ما يغلاش عليك يا رب.. ما يغلاش عليك يا رب».