الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الاستروكس" يدفع عاملًا لقتل طفلته في بولاق

آثار التعذيب على
آثار التعذيب على جسد الطفلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«المتهم»: «مبتسمعش الكلام».. «الجيران»: كان يتعدى باستمرار على زوجته وابنته وطالبنا بعدم التدخل
فى واقعة بشعة هزت منطقة زنين فى بولاق الدكرور، بعدما تجرد أب من مشاعره الإنسانية والأبوية، وتعدى على طفلته الوحيدة بالضرب المبرح مستخدمًا «ماسورة بلاستيكية»، حتى الموت.
«البوابة» انتقلت إلى مكان الواقعة بشارع حسين عبدالوهاب، والذى كان يسوده الحزن على موت الطفلة «علا» على يد أبيها بأبشع الطرق.
وقالت «أم أحمد» جارة المجنى عليها: «إن المتهم دائم الاعتداء بالضرب على طفلته وزوجته دون رحمة، وقليلًا ما كنا نشاهدهما فى الشارع لأنه كان يمنعهما من الدخول».
وأضافت: «إننا كنا نسمع صوت صراخهما من كثرة الضرب، وعندما كنا نحاول التدخل لإنقاذهما كان يطردنا ويصرخ فى وجهنا قائلًا: «محدش ليه دعوه متدخلوش»، كنا نشاهده يضع يديه على فمهما أثناء ضربهما حتى لا نسمع صراخهما، لذلك لم يتدخل أحد مرة أخرى عندما يضربهما».
وقال أهالى المنطقة، إن المتهم يعمل «عامل دليفري»، ويتعاطى المواد المخدرة، وليس محبوبًا بسبب طريقة معاملته غير اللائقة، ولم نستغرب أنه قتل ابنته؛ لأنه كان دائمًا يتعدى عليها بالضرب المبرح، فالمخدرات التى كان يتعاطاها تجعله شخصا غير طبيعي.
وكان الرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، قد تلقى بلاغًا من مستشفى بولاق الدكرور بوصول طفلة تدعى «علا»، ٥ سنوات، جثة هامدة، ومصابة بكدمات وجروح فى أماكن متفرقة من جسمها، على الفور انتقل ضباط المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة الطفلة وبها آثار ضرب مبرح وكدمات متفرقة من جسدها.
وبعمل التحريات تبين أن وراء قتل الطفلة والدها، بعدما تعدى عليها بالضرب المبرح بعصا بلاستيكية، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، وحاولت والدتها إنقاذها ونقلها إلى المستشفى، ولكن توفيت قبل وصولها لتلقى العلاج، وتبين أن المتهم يتعاطى مادة «الأستروكس» المخدرة. 
وبسؤال والدة الطفلة، قالت إن زوجها تسبب فى وفاة طفلتها بعدما تعدى عليها بالضرب المبرح، ولكنه لم يقصد قتلها، ولكن حاجته للمخدرات جعلته يفقد أعصابه ويتعدى على ابنته حتى توفيت بين يديه.
بإعداد الأكمنة للمتهم، تمكنت القوات من القبض على «عماد الدين. خ»، ٢٤ عامًا، عامل دليفري، وبمواجهته اعترف بالواقعة، وأقر أنه أثناء مكوثه فى المنزل كانت ابنته تذاكر مع والدتها، وكانت لا تجيب عن أسئلتها، وأنها كانت لا تسمع كلامه، لذلك لم يتمالك أعصابه واستل ماسورة بلاستيكية، وتعدى عليها بالضرب المبرح، حتى سقطت مغشيًا عليها، ولم يعلم أنها ستموت بين يديه، وأخذتها والدتها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها، ولكن لذت أنا بالفرار هاربًا عندما علمت بخبر موتها.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق.