لقي رجل وامرأة مصرعهما على الساحل الأيرلندي جراء "إعصار أوليفيا"، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار حالة الطوارئ وحث المواطنين بالبقاء في منازلهم، اليوم الاثنين.
وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني أن الإعصار الذي تقدر سرعته بمائة ميل في الساعة، قد تسبب في مقتل ثلاثة مواطنين في بريطانيا وأيرلندا.
وأعلن فارادكار عن إغلاق المدارس والجامعات الإيرلندية، وتوقف وسائل المواصلات بصورة شبه كلية، وأضاف أنه أسوء إعصار تشهده أيرلندا منذ 50 عاماً.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن تقارير صدرت في وقت لاحق من اليوم أن شخصا آخر لقى مصرعه من جراء العاصفة بالقرب من الحدود مع إيرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة ، وأن أكثر من 140 طائرة ألغت رحلاتها الجوية من مطار دبلن ، وتوقفت خطوط حافلات العاصمة ، وكذلك خط ترام (لواس) بدبلن ، وذلك لاعتبارات السلامة.
من جانبها ، أفادت خدمة الأرصاد الجوية الأيرلندية بأن إيرلندا ستتحمل وطأة الإعصار لمدة ثلاث أو أربع ساعات قادمة اليوم ، ونصح رئيس الوزراء - في اجتماع طارئ للحكومة الإيرلندية بالعاصمة دبلن - المواطنين بالبقاء في منازلهم ، كما أكد أن مستوى التحذير من سوء الطقس باللون الأحمر (أعلى مستوى من الطقس السيئ) يضرب جميع مدن ومقاطعات الجمهورية الإيرلندية.
ونوه إلى أن آثار الإعصار لن تزول آثاره بانتهائه ، لما سيستتبعه من سقوط للأشجار وقطع في خطوط الكهرباء في جميع أرجاء البلاد، مشيرا إلى أن "موظفي الدولة على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لأيرلندا الشمالية وبريطانيا في الأيام القادمة لاستعادة الخدمات الرئيسية"، مضيفا "أنهم سيستعيدوا خطوط الطاقة عندما يكون ذلك آمنا".
