خيام البدوي، من قبلي وبحري تنتشر في منطقة الساحة الأحمدية، ومنطقة الساري الأحمدي وجميع الشوارع المحيطة بمسجد السيد البدوي.
وبمجرد قربك من هذه الخيام، تجد أصوات حلقات الذكر تعلو بالابتهالات في حب آل البيت وأولياء الله الصالحين ولكن هناك أحد الخيام البيضاء ينتظرها كل زوار البدوي والمثقفين والإعلاميين والمجاذيب والدراويش، وكل عابر سبيل من أجل مصافحة صاحبة الخدمة.
الشريفة ناريمان عبد الغفار التي تحضر كل عام لتقوم بخدمة محبي آل البيت، وأحباب العارف بالله السيد البدوي وسط استقبال حار من أهالي المدينة التي يتزايدون عاما بعد عام حتى أصبحت الشريفة ناريمان أشهر من نار على علم بمحافظة الغربية.
ففي خدمة باب السر الأحمدي الخيمة البيضاء، ويخدم بها عشرات الرجال وعلى رأسهم الشريفة، تقوم بتحضير وجبات المأكولات، وتطلق على نفسها أنها من أهل المساكين فتهتم بمطبخ الخيمة ونظافته، والحفاظ عليه لتقدم للناس مثل ما تأكله هى ونجلتها، وتجبر صاحبة الخدمة على الغني والفقير أن يأكل من مطبخها.
وأصبحت شهرة ناريمان عبد الغفار في كل أنحاء احتفالات المولد من داخل المدينة ومن خارجها، فيأتي لها من كل أطياف المجتمع لمشاركة الاحتفالات فضلا عن زيارة الكثير من ضباط الشرطة المتصوفين ورجال الأعمال ورؤساء أحياء ومدن سابقين والصحفيين والإعلاميين ورجال الأزهر والدين، فضلا عن الدراويش والمجاذيب ومن يميلون يمينا ويسارا على صوت الذكر ويذهب الجميع إلى هذه الخيمة البيضاء لحسن مقابلة الشريفة، وتقديم واجب الضيافة من المشروبات الروحانية وتشغيل الابتهالات والذكر في حب آل البيت.
وبالرغم من شهرة ناريمان عبد الغفار الملقبة بالشريفة لنسبها من الإشراف ووجودها وسط آلاف من مريدي البدوي ودائما تكرر إحنا في خدمة آل البيت وأحباب العارف بالله السيد البدوي والسيدة زينب وسيدنا والحسين وأولياء الله الصالحين.
وكشفت الشريفة بأن الخيمة البيضاء تدل على الصفاء والنقاء من القلب مبينة انها لا تغادر مدينة طنطا حتى فجر السبت بعد الانتهاء من احتفالية المنشد الشيخ ياسين التهامي، وتتواصل مع المنشدين في الابتهالات حبًا في آل البيت وخدمة لصاحب البيت العارف بالله السيد أحمد البدوي.
