الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

غرام ينتهي بـ"بلوك".. أستاذ علم اجتماع: النضج العقلي والإمكانيات المادية سبب فشل العلاقة

إيمان ومصطفى
إيمان ومصطفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعم.. عاش معظم الشباب يحلمون باليوم الذى يلتحقون فيه بالجامعة لعدة أسباب أبرزها حرية الدخول والخروج من باب الجامعة وتكوين علاقات صداقة وحب مع الطالبات، وكذلك بعض الفتيات اللاتى طالما حلمن بمقابلة فارس أحلامهن الذى سيجلسن خلفه على الحصان الأبيض كما تقول الأساطير، ولكن فى الغالب تفشل تلك العلاقات بعد فترة تتراوح ما بين شهر واحد إلى سنتين أو ثلاث سنوات، لسوء الاختيار من البداية. 
حيث يقع اختيار الفتاة للشاب حسب جمال مظهره ووسامته بجانب اهتمامه بنفسه، وأحيانًا لإعجابها بإحدى صفاته مثل «المرح، الكرم» وتغفل عن رؤية الجانب الآخر من الصفات السلبية، وتكتشف أنها قد خدعت فيه وتكون حقيقة الشاب مؤلمة بالنسبة لها لبعض الأسباب منها أن ترى الشاب بخيلا، أو عصبيا، أو من هؤلاء الذين يخدعون الفتيات لمجرد التسلية.
ولا تختلف الحال كثيرًا بالنسبة للشباب الذين يخرج بعضهم من تلك التجربة جريحًا ومحطم نفسيًا لما أحدثه حب الفتاة من آلام فى القلب وإرهاق فى الأعصاب بعدما تركته، وربما لغرابة فكرة الانفصال أو لخطورتها عليه بعد أن رسم مستقبله مع حبيبته التى ظن أنها ستقف بجانبه لمواجهة صعوبات الدنيا سويا.
«البوابة» تواصلت مع بعض طلبة الجامعة الذين مروا بتلك المواقف، لمعرفة آرائهم فى الحب داخل الجامعة، وكيف بدأ التعارف بين الفتاة والشاب، وهل اكتملت قصة الحب أم لا؟.
قصص حب فاشلة
قال أحمد حمدى طالب بكلية التجارة، إن قصص الحب داخل مصر نادرًا ما تنتهى بالزواج لأنه لا يوجد احترام ووفاء بين أحد الطرفين أو كلاهما حيث يتبادل الشاب والفتاة الحديث معًا ليلًا ونهارًا بغرض التسلية ليس أكثر، وبمجرد وجود بديل أو شيء آخر يشغل أحد الطرفين سرعان ما يقوم بترك الطرف الآخر محطما قلبه.
أما عن قصة حبه التى استمرت لمدة ٣ أعوام وبدأت بمقابلة زميلته الجامعية فى أحد النوادى، وصفها «أحمد» بأنها أفضل سنوات حياته ولكنها انتهت بدون سبب بعدما صارحته الفتاة قائلة: «بطلت أحبك» وختم قصته الحزينة ناصحا الشباب بعدم استهلاك مشاعرهم فى قصص الحب المزيفة حتى لا يقعوا فى نفس خطأه.
وقال عادل عويضة: إن الحب المتبادل بين الشاب والفتاة داخل الجامعة قد يكون على سبيل الصداقة والوفاء وهذا هو الجانب الإيجابى منه حيث يساعد كل منهما الآخر أثناء تبادل الحديث عن الدراسة، أما الجانب السلبى هو أن يدعى الشاب حبه للفتاة ويتعامل معها كشريكة حياته المستقبلية من حيث اللعب والخروج سويًا وقد يمسك الشاب بيد الفتاة أو يضع يده على كتفها بغرض إشباع رغباته بالرغم من عدم وجود أى صلة تربط بينهما بالإضافة إلى عدم معرفة أهل الفتاة بتلك الأمور، وكذلك بالنسبة للفتيات اللاتى فى الغالب ترتبط بالشباب لتسلية أوقات فراغها أو لعدم شعورها بالغيرة من زميلاتها «المرتبطات» داخل الجامعة.
وتابع صديقه محمد الحويطى، أن الارتباط داخل الجامعة ما هو إلا قلة تربية ودليل على عدم نضوج العقل بشكل كاف، بالتالى لا يستطيع هؤلاء «المستهترون» تحمل المسئولية.
هناك أمل
إيمان السباعى ومصطفى جميل، بالرغم من بدء قصة حبهما داخل عيادة الجراحة والتى هى من أكثر المواد التى تكرهها إيمان فى كلية طب الأسنان، كان مصطفى هو المعيد «مساعد الأستاذ الجامعى» الذى يُدخل الطلبة ليختبرهم، ولفتت الفتاة نظره ببكائها نظرًا لقلقها من التأخر عن أداء الاختبار فقام بإدخالها قبل دورها ثم تم التواصل بينهما على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» للتعرف أكثر على بعضهما البعض وقررا الارتباط بشرط تبادل الاحترام بينهما حتى يقوم مصطفى بتجهيز نفسه للتقدم لخطبة الفتاة وبالفعل أوفى الشاب بوعده وقام بخطبتها بعد شهور قليلة وما زالت قصة حبهما مستمرة فى سعادة من الطرفين.
طرائف الحب
يقول عمر حلمى، طالب بكلية الآداب: إن مفهوم الارتباط الذى ينتهى بالحظر على مواقع التواصل المختلفة أصبح شيئا معتادًا بالنسبة له بعد أن ارتبط بثلاث فتيات فى فصل دراسى واحد حيث تعرف بالفتاة الأولى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بعد أن نالت أعجابه داخل الجامعة وما هى إلا ثلاثة أسابيع من الارتباط ببعضهما البعض قامت الفتاة بالابتعاد عنه بحظره على موقع التواصل الاجتماعى وتوقفت عن التعامل معه داخل الجامعة قائلة: «كفاية عليك كدة» حزن عمر على تلك النهاية لبعض الأيام فى المرة الأولى ولكنه لم يبال بعد أن تكررت معه فى المرة الثانية والثالثة، بل قام بالاتفاق مع أحد أصدقائه على رد تلك الفعلة فى هؤلاء الفتيات وبالفعل نجح صديقه فى تنفيذ تلك الخطة مما أسعد «عمر» كثيرًا.
يرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن الحب فى الجامعة للجنسين من الشباب عبارة عن شغف لخوض تجربة جديدة، خاصة بعد الفصل بينهما طيلة سنوات الدراسة بعد التعليم الأساسى، تحديدًا فى المدارس الحكومية.
وأرجع «صادق» فشل بعض العلاقات لعدة أسباب من بينها مدى النضج العقلى للشباب فى هذه المرحلة، والإمكانيات المادية هى أيضا سبب قوى فى إتمام الحب بالزواج أو توقف العلاقة.